كتب : دينا كمال
عراقجي يدعو واشنطن لاستئناف المفاوضات: “لم يفت الأوان بعد”
وجّه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رسالة جديدة إلى الولايات المتحدة، مؤكدًا أن بلاده ما زالت منفتحة على الحلول الدبلوماسية بشأن الملف النووي.
وأوضح عراقجي، في منشور على منصة إكس، أن إيران لم تنسف المفاوضات السابقة ولم تتخلّ عن المسار الدبلوماسي، مضيفًا أن من “فجّر طاولة المفاوضات هو من أوقف الحلول السياسية”.
وأشار إلى أن إسرائيل تعمّدت استهداف المسار الدبلوماسي خشية فشل “محاولة شيطنة إيران”، معتبرًا أن “من تولى المنصب في واشنطن وعد بإنهاء تأثير نتنياهو على الرؤساء الأميركيين السابقين”.
وأضاف موجّهًا كلامه إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب: “لم يفت الأوان بعد لتصحيح المسار.”
كما قال عراقجي إن مزاعم الهجوم الإسرائيلي والأميركي على إيران بسبب تهديد نووي وشيك تم نفيها مؤخرًا من قبل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، ووزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.
وأكد أن غروسي أعلن بوضوح أن “إيران لا تطوّر أسلحة نووية”، فيما أوضح البوسعيدي، وهو وسيط معتمد من الطرفين، أن “لا وجود لأي تهديد نووي إيراني قبل الغارات الإسرائيلية على طهران في يونيو الماضي”.
وجاءت تصريحات عراقجي عقب إعلان المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني عن تلقي طهران دعوات جديدة لاستئناف المحادثات، تزامنًا مع تأكيد الوزير العماني خلال مؤتمر حوار المنامة أن بلاده ترغب في إعادة إطلاق المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي من أفشلتها.
ويُذكر أن إيران والولايات المتحدة عقدتا خمس جولات من المحادثات غير المباشرة حول الملف النووي، لكن الاستعداد للجولة السادسة توقف بعد شن إسرائيل هجمات استمرت 12 يومًا على مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، أسفرت عن اغتيال عدد من العلماء النوويين.


