كتب : يسرا عبدالعظيم
الخارجية الأمريكية تدين الفظائع الجماعية لقوات الدعم السريع في الفاشر وتطالب بوقف العنف العرقي
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا عاجلًا، أدانت فيه الفظائع الجماعية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في منطقة الفاشر شمال دارفور، مؤكدة أن الانتهاكات التي وقعت تمثل تهديدًا خطيرًا للأمن الإنساني والاستقرار في السودان.
وجاء في البيان أن الولايات المتحدة تتابع الوضع عن كثب، وأن هذه الأعمال “غير مقبولة على الإطلاق”، مشددة على ضرورة احترام حقوق الإنسان والامتناع عن أي أعمال عنف أو انتقام تستهدف المدنيين على أساس عرقي أو قبلي”.
كما طالبت الخارجية الأمريكية قوات الدعم السريع بوقف أي عمليات انتقامية أو أعمال عنف عرقي، محذرة من أن استمرار مثل هذه الانتهاكات قد يؤدي إلى عواقب خطيرة على السودان والمنطقة ككل، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط لضمان حماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم الإنسانية.
ويأتي هذا البيان في وقت يشهد فيه إقليم دارفور تصاعدًا للأعمال العنفية بين الميليشيات المسلحة، ما أدى إلى موجة نزوح كبيرة وخسائر بشرية ومادية واسعة، حيث يعيش السكان في ظروف إنسانية صعبة، ويحتاجون إلى دعم عاجل لحماية حقوقهم الأساسية.
وأكدت الولايات المتحدة أن جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان يجب أن تشمل وقف الانتهاكات العرقية وحماية المدنيين وضمان العدالة، مشددة على أن المجتمع الدولي سيبقى يقف إلى جانب الضحايا ويدعم أي خطوات تصحيحية للحد من الجرائم الإنسانية.
هذا التصريح يعكس موقف واشنطن الصارم تجاه أي انتهاكات في دارفور، ويضع الضغوط الدولية على قوات الدعم السريع تحت مجهر الرصد والمحاسبة الدولية، في محاولة لإعادة الاستقرار إلى المنطقة وحماية المدنيين من المزيد من الانتهاكات.


