كتب : يسرا عبدالعظيم
ترامب ينفي أي خطط لضربات عسكرية داخل فنزويلا والرئيس الفنزويلي لقد استعنا بالرئيس بوتين
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أنه لا يفكر في شن ضربات داخل الأراضي الفنزويلية، نافياً بذلك تقارير تحدثت عن إمكانية تدخل عسكري أمريكي في المنطقة.
خلفية التوتر
وفق ما نشرت صحيفة واشنطن بوست، كشفت وثائق أمريكية أن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أرسل رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت كانت إدارة ترمب تهدد بضرب سفن مشتبه بها في مياه الكاريبي، مع إبراز خيار استخدام القوة العسكرية.
الوثائق أشارت إلى أن الرسالة بين الزعيمين جاءت في سياق تصاعد التوترات الإقليمية، وتضمنت مؤشرات على رغبة فنزويلا في تعزيز العلاقات مع روسيا وسط الضغوط الأمريكية.
رد ترمب
نفى ترمب أي نية لتنفيذ ضربات على الأراضي الفنزويلية، مؤكداً أن السياسة الأمريكية لم تشمل خيارات تدخل مباشر داخل فنزويلا.
التصريحات جاءت في وقت تتزايد فيه المخاوف الدولية من تأثير التوترات على الأمن البحري في الكاريبي، خاصة بعد سلسلة الهجمات على زوارق تهريب المخدرات التي نفذتها واشنطن خلال الأسابيع الماضية.
الدلالة
هذه التطورات تسلط الضوء على التشابك بين السياسة الأمريكية والفنزويلية الروسية، وتوضح المخاطر التي قد تنشأ عن التصعيد العسكري المحتمل في المنطقة.
رغم نفي ترمب، إلا أن الوثائق تؤكد وجود توترات دبلوماسية حقيقية، مع مراعاة إدارة ترامب للخيار العسكري كوسيلة للضغط، وهو ما قد يكون له انعكاسات على العلاقات الدولية والأمن الإقليمي.
التصريحات الأخيرة تؤكد أن إدارة ترمب لم تكن تتجه نحو التدخل المباشر في فنزويلا، لكنها استخدمت خيار القوة العسكرية كأداة ضغط ضمن استراتيجية أكبر لإدارة الأزمة، بينما تعكس الرسالة الفنزويلية إلى روسيا حرص كاراكاس على تأمين دعم دولي في مواجهة الضغوط الأمريكية.


