كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
في خطوة مفاجئة ضمن سلسلة التغييرات المؤثرة داخل صفوف يوفنتوس، قرّر النادي الإيطالي تعيين لوكِانو سباليتي مدرباً جديداً للفريق حتى نهاية الموسم الحالي، خلفاً لـ إيغور تودور، الذي أقيل بعد سلسلة مخيبة من النتائج.
يأتي التعيين في لحظة حساسة، حيث كان يوفنتوس يحتل المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الإيطالي، عقب خوض تسع مباريات بدون المستوى المطلوب، الأمر الذي أجبر الإدارة على اللجوء إلى سباليتي، المدرب الذي يمتلك سيرة ذاتية مميزة تشمل تدريب منتخبي إيطاليا وناديي إنتر ميلانو وناپولي.
وفي البيان الرسمي الذي أصدره النادي، جاء: “يسعدنا أن نرحّب بمدرّب لديه هذه الخبرة الكبيرة ضمن عائلة البيانكونيري.. بالتوفيق لك يا سباليتي!”، مشيراً إلى أن العقد المبرم معه يشمل البند حتى 30 يونيو 2026، مع خيار التمديد تلقائياً في حال تأهل الفريق لدوري أبطال أوروبا.
أما سباليتي، فعبّر عن حماسه قائلاً إنه “يدرك حجم التحدّي”، مؤكّداً أنه جاء إلى تورينو “لإعادة اليوفي إلى مكانته”، وأن الفريق “يحتاج إلى وحدة واضحة أمام الخطر الذي يزحف على مقعده الأوروبي”.
من جانبه، يرى المحللون أن التغيير كان لا بد منه، لا سيّما بعد أن أصبح الفريق يعاني من تذبذُب مستمر في الأداء، وفقدان للأهداف في مباريات متتالية، ما أبقى جماهيره على حافة القلق تجاه مصير الموسم.
وتُعدّ خطوة التعاقد مع سباليتي رسالة واضحة من إدارة النادي بأنّها لن تكتفي بإدارة مؤقتة، بل تسعى باجتهاد لإعادة البناء فوراً، بدءاً من إرهاب المنافسين في المرحلة القادمة من الموسم، ووصولاً إلى تأمين المشاركة الأوروبية التي يبدو أنها خطّ أحمر لا يمكن المساس به.
على أن يفتتح سباليتي مهمته المرتقبة بمباراة قادمة ضد كروتوني (أو خصم مشابه بناءً على جدول الدوري)، في محاولة لبدء “الجولة الجديدة” بانتصار يُعيد الثقة والطي وهو ما يبدو ضرورة أكثر من خيار في وضع يوفنتوس الحالي.


