كتب : يسرا عبدالعظيم
الجيش الأمريكي يوضح: انسحابنا من رومانيا لا يعني التراجع عن التزاماتنا تجاه “الناتو”
أكد الجيش الأمريكي أن سحب قواته من رومانيا لا يُعد تراجعًا عن التزامات الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو تخليًا عن أمن أوروبا، بل يأتي في إطار إعادة تنظيم وتوازن القوات الأمريكية المنتشرة في الخارج.
تفاصيل البيان
وأوضح الجيش الأمريكي في بيان رسمي أن الانسحاب لن يؤثر على الوضع الأمني في أوروبا، مشددًا على أن هذه الخطوة تمثل “مرحلة من عملية مدروسة” تهدف إلى إعادة توزيع القوات بطريقة تحقق التوازن وتزيد من كفاءة الانتشار العسكري الأمريكي حول العالم.
وأشار البيان إلى أن فريق لواء المشاة الثاني القتالي التابع للفرقة 101 المحمولة جوًا سيُنهي انتشاره في رومانيا في الموعد المحدد، وسيعود إلى قاعدته الرئيسية في كنتاكي دون أن يتم استبداله بوحدة أخرى.
تعزيز دور الدول الأوروبية
وأكد الجيش الأمريكي أن هذه الخطوة لا تعني انسحابًا أمريكيًا من أوروبا، بل تعكس توجهًا جديدًا نحو زيادة مسؤولية الدول الأوروبية في حماية أمن القارة وتعزيز قدراتها الدفاعية الذاتية ضمن منظومة الناتو.
خلفية القرار
يأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه أوروبا توترات أمنية متزايدة نتيجة الحرب في أوكرانيا وتصاعد التهديدات الأمنية في شرق القارة، ما جعل وجود القوات الأمريكية في دول مثل رومانيا وبولندا عنصرًا محوريًا في تعزيز الردع داخل التحالف الغربي.
ويُنظر إلى الخطوة الأمريكية على أنها إعادة تقييم استراتيجية للانتشار العسكري أكثر من كونها تقليصًا للوجود أو تقاعسًا عن الالتزامات الدفاعية، خاصة في ظل تأكيد واشنطن المستمر على التزامها الكامل بالدفاع الجماعي وفق المادة الخامسة من ميثاق الناتو.
بهذا، تسعى الولايات المتحدة إلى طمأنة حلفائها بأن التعاون الأمني مع أوروبا مستمر وقوي، وأن الانسحاب من رومانيا هو تحرك تكتيكي ضمن خطة شاملة لإعادة التموضع العسكري وليس مؤشرًا على تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة.


