كتب : يسرا عبدالعظيم
العفو الدولية: الهجوم الأميركي على مركز احتجاز المهاجرين في صعدة اليمنية “جريمة حرب محتملة”
كشفت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد عن نتائج تحقيق موسّع أجرته بشأن الهجوم الأميركي على مركز احتجاز المهاجرين في محافظة صعدة اليمنية، مؤكدة أن الغارة الجوية أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المهاجرين الأفارقة الذين كانوا محتجزين في الموقع، ووصفت العملية بأنها هجوم عشوائي وغير مبرر.
وأوضحت المنظمة في بيانها أن الأدلة التي جمعتها، بما في ذلك شهادات الناجين وصور الأقمار الصناعية وتحليل الذخائر المستخدمة، تشير إلى أن الضربة الجوية نُفذت بطريقة تنتهك القانون الدولي الإنساني، مشيرة إلى أن القوات الأميركية لم تتخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب استهداف المدنيين، على الرغم من معرفتها بوجود المهاجرين داخل المركز.
وقالت العفو الدولية إن هذا الهجوم “يعكس استهتارًا مقلقًا بحياة المدنيين في النزاع الدائر في اليمن”، ودعت السلطات الأميركية إلى فتح تحقيق فوري ومستقل في الحادث، ومحاسبة المسؤولين عنه باعتباره جريمة حرب محتملة، إضافة إلى تقديم تعويضات عادلة للضحايا والناجين.
كما شددت المنظمة على أن الضحايا كانوا من المهاجرين القادمين من دول إفريقية، بينهم نساء وشباب سعوا للعبور عبر اليمن باتجاه السعودية، قبل أن يجدوا أنفسهم محاصرين وسط النزاع، مشيرة إلى أن ما حدث في صعدة “يُضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي ارتكبت ضد المدنيين والمهاجرين في مناطق النزاع”.
واختتمت العفو الدولية بيانها بمطالبة المجتمع الدولي بـالتحرك العاجل لضمان المساءلة وإنهاء الإفلات من العقاب، مؤكدة أن “العدالة للضحايا خطوة أساسية نحو إنهاء دوامة العنف والمعاناة المستمرة في اليمن”.


