كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أكدت طوكيو وواشنطن خلال اجتماع مشترك بين المسؤولين العسكريين والدفاعيين للدولتين عزمهما على المضي قدماً في مشروع الإنتاج المشترك للصواريخ، في خطوة تعكس تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين في مجال الدفاع والتكنولوجيا العسكرية.
وجاء الإعلان بعد سلسلة محادثات ركّزت على تطوير قدرات دفاعية مشتركة تتيح للطرفين مواجهة التحديات الإقليمية، خصوصاً في ضوء التوترات المتزايدة في المحيطين الهندي والهادئ، إضافة إلى المخاطر التي تُشكلها برامج التسليح الإقليمية لبعض الدول في المنطقة.
وأشار البيان المشترك إلى أن المشروع يهدف إلى تصميم وإنتاج صواريخ متقدمة بمواصفات دفاعية وهجومية قادرة على تلبية احتياجات القوات اليابانية والأميركية، مع الالتزام بمعايير السلامة الدولية والرقابة على الاستخدامات العسكرية.
وذكر مسؤولون أن التعاون يشمل تبادل الخبرات التقنية والتدريب المشترك للكوادر الفنية والعسكرية، مع إمكانية استخدام المنشآت الصناعية للطرفين لتصنيع مكونات الصواريخ، ما يضمن تعزيز الاستقلالية التكنولوجية للطرفين وتقليل الاعتماد على مصادر خارجية.
كما أضاف البيان أن المشروع يأتي ضمن جهود أوسع لتعزيز التحالف الدفاعي بين اليابان والولايات المتحدة، وضمان الردع المشترك في مواجهة أي تهديد محتمل، بما يعكس التزام البلدين بالعمل سوياً لتأمين مصالحهما الاستراتيجية والأمنية في المنطقة.
وفي هذا السياق، لفت خبراء عسكريون إلى أن التعاون في إنتاج الصواريخ يعكس تحولاً في سياسات الدفاع اليابانية التقليدية، والتي كانت تركز على الاعتماد على التكنولوجيا الأميركية، إلى شراكة أكثر تكاملاً تشمل تطوير القدرات الصناعية والأبحاث المشتركة.
وتجدر الإشارة إلى أن المشروع سيخضع لمراحل تقييم دقيقة لضمان توافقه مع المعاهدات الدولية الخاصة بالأسلحة، مع مراعاة أن أي إنتاج للصواريخ سيكون مخصصاً للاستخدام الدفاعي والأمني، بما يعزز الاستقرار الإقليمي ويقلل مخاطر التصعيد العسكري في المحيط الهندي والهادئ.


