كتب : يسرا عبدالعظيم
الأسطول الروسي في المحيط الهادئ ينفذ مناورات بالذخيرة الحية في بحر اليابان
في خطوة تعكس تصاعد النشاط العسكري الروسي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، أعلن أسطول المحيط الهادئ الروسي عن توجه أكثر من 15 سفينة حربية إلى بحر اليابان للمشاركة في مناورات واسعة بالذخيرة الحية، تهدف إلى رفع مستوى الجاهزية القتالية وتعزيز القدرات الدفاعية والهجومية للأسطول.
تدريبات تكتيكية شاملة
وبحسب بيان وزارة الدفاع الروسية، تشمل المناورات تنفيذ تدريبات تكتيكية بالأسلحة الصاروخية والمدفعية، إضافة إلى اختبارات لأنظمة الدفاع الجوي والغواصات، مع مشاركة وحدات من الطيران البحري وقوات الدفاع الساحلي.
وأكد البيان أن الهدف من هذه المناورات هو اختبار التنسيق بين مختلف الوحدات البحرية، والتعامل مع سيناريوهات القتال في البحر المفتوح ضد أهداف معادية مفترضة.
رسالة ردع وتأكيد على الجاهزية
تأتي هذه التحركات في ظل توتر الأجواء الإقليمية، خصوصًا مع تصاعد الوجود العسكري الأمريكي والياباني في بحر اليابان والمحيط الهادئ. ويرى مراقبون أن موسكو تسعى من خلال هذه المناورات إلى إظهار قدراتها البحرية وإرسال رسالة ردع واضحة مفادها أن قواتها قادرة على حماية مصالحها في الشرق الأقصى رغم انشغالها بالعمليات العسكرية في أوكرانيا.
خلفية استراتيجية
يُعد بحر اليابان منطقة حساسة جيوسياسيًا، نظرًا لقربه من اليابان وكوريا الجنوبية، الحليفين الرئيسيين للولايات المتحدة في المنطقة، إضافة إلى موقعه الحيوي في الممرات البحرية الدولية.
ويؤكد الخبراء أن هذه المناورات تمثل جزءًا من استراتيجية روسيا لإعادة التوازن العسكري في آسيا، وتعزيز حضورها في المناطق البحرية المطلة على المحيط الهادئ، في إطار سعيها إلى توسيع نطاق نفوذها العسكري والبحري عالميًا.
بهذه المناورات، يواصل الأسطول الروسي في المحيط الهادئ تأكيد جاهزيته العالية واستعداده لمواجهة أي تهديدات محتملة، في وقت يشهد العالم فيه تحولات استراتيجية متسارعة وتنافسًا متزايدًا بين القوى الكبرى على السيطرة والنفوذ في البحار والمحيطات.


