كتب : يسرا عبدالعظيم
مصر تعرض “يد العون” للبنان: رئيس المخابرات المصرية يُعلن مساندة تثبيت الاستقرار جنوب البلاد
في أحدث خطوة دبلوماسية تواكب تصاعد التوتر في جنوب لبنان، وصل اللواء حسن رشاد، رئيس جهاز المخابرات المصرية، إلى بيروت اليوم في زيارة رسمية إلى قصر بعبدا التقى خلالها الرئيس اللبناني جوزيف عون.
أكد رشاد خلال اللقاء أن مصر مستعدة لتقديم مساعداتها اللازمة من أجل تثبيت الاستقرار في جنوب لبنان والعمل على إنهاء “الوضع الأمني المضطرب” هناك، مشدداً على أن القاهرة تضع في أولوياتها دعم سيادة لبنان ووحدة أراضيه.
من جهته، أعرب الرئيس عون عن تقديره للدور المصري، قائلاً إن لبنان “يرحب بأي جهود من شأنها حماية الدولة ومؤسساتها وضمان أمن شعبه”.
خلفية الزيارة وأبعادها
تأتي زيارة رشاد في وقت تتصاعد فيه الاعتداءات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية، في موازاة محاولة دبلوماسية عربية ودولية لمنع انفجار أمني شمالي البلاد.
مصادر لبنانية وأمنية ترى أن زيارة المدير المصري لا تقتصر على تطمينات، بل قد تحمل مقترحات عملية تشمل تعزيز التنسيق الأمني بين الجيش اللبناني والمخابرات المصرية، وربما مشاركة واسعة للجانب المصري في آلية مراقبة الحدود أو مسارات نزع السلاح غير الشرعي.
أهمية الخطوة
العملية تكشف عن دور مصري متصاعد في الملف اللبناني، خصوصًا بعد نجاح القاهرة في المساهمة بتثبيت هدنة غزة.
ما أعلنته مصر يُعد دعمًا مباشرًا لمطلب لبنان بـــ «حصر السلاح بيد الدولة» ومزيد من الذاتية الأمنية.
البعد الإقليمي بات واضحاً: مع اجتياح إسرائيل للحدود، إشارة مصر إلى «تثبيت الاستقرار» تُعد تحذيراً وبوابة لتفاهمات أكبر في المنطقة


