كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أكد وزير المالية الإسرائيلي اليوم في تصريحات رسمية أن الصراع في قطاع غزة لا يزال مستمراً، مشدداً على أن نزع السلاح من الجماعات المسلحة في المنطقة يمثل الاختبار الأكبر أمام الحكومة والحفاظ على الأمن الوطني.
وقال الوزير إن إسرائيل لن تتراجع عن جهودها لتأمين حدودها وحماية مواطنيها، موضحاً أن العمليات العسكرية الحالية تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار، لكنها ليست نهاية الصراع بشكل كامل، وأن المرحلة المقبلة ستشهد متابعة دقيقة لمواجهة أي تهديدات مستقبلية.
وأضاف أن تحقيق نزع السلاح من الجماعات المسلحة في غزة يعتبر خطوة محورية لتثبيت أي تهدئة مستقبلية، مؤكداً أن هذا الاختبار سيحدد قدرة الدولة على فرض القانون وحماية المدنيين من الهجمات. وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على استراتيجيات متعددة لضمان السيطرة على الوضع، بما في ذلك التنسيق مع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لتجنب أي تصعيد جديد.
وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التوترات على الأرض، حيث تشهد المناطق الحدودية بين إسرائيل وقطاع غزة مواجهات متقطعة، ويعيش السكان حالة من القلق بشأن استمرار العمليات العسكرية وتأثيرها على المدنيين.
وشدد الوزير على أن الحكومة ملتزمة بمواصلة العمل لإيجاد حلول دائمة للتحديات الأمنية، مع التأكيد على أن أي نجاح في نزع السلاح سيكون بمثابة مؤشر رئيسي على قدرة إسرائيل على تحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة، دون التأثير على حقوق المدنيين أو المسار السياسي المستقبلي.
هذا الموقف يعكس استمرار إسرائيل في التعامل مع غزة كقضية أمنية مركزية، حيث يربط المسؤولون بين الاستقرار الداخلي وقدرتهم على فرض السيطرة على الأسلحة غير المشروعة المنتشرة في المنطقة، مؤكداً أن هذه المرحلة ستكون حاسمة في تحديد مسار العلاقات المستقبلية مع القطاع والجماعات المسلحة فيه.


