كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
أفادت مصادر ميدانية سورية بمقتل عنصرين من الفرقة 80 التابعة للجيش السوري في هجوم مسلح استهدف إحدى نقاطهم العسكرية في ريف حلب الشرقي، في تصعيد جديد تشهده المنطقة الواقعة على تماس بين قوات الجيش وفصائل مسلحة تنشط في محيط البادية والشمال الشرقي.
وبحسب المصادر، فإن الهجوم وقع فجر اليوم الأحد عندما تعرضت نقطة مراقبة تابعة للفرقة 80 قرب بلدة دير حافر لإطلاق نار مكثف من جهة مجهولة، يُعتقد أنها لخلايا مسلحة تنتمي إلى تنظيمات متطرفة تنشط في تلك المناطق، ما أسفر عن مقتل عنصرين على الفور وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وأضافت التقارير أن القوات السورية ردت بإطلاق نار كثيف واستقدمت تعزيزات إلى موقع الحادث، فيما بدأت وحدات من الجيش عملية تمشيط موسعة في المنطقة بهدف تعقب منفذي الهجوم الذين فروا باتجاه البادية بعد تنفيذ العملية.
وأشارت مصادر محلية إلى أن الهجوم يأتي بعد أيام من تنفيذ الجيش السوري عمليات محدودة ضد خلايا تنظيم “داعش” في ريف حلب الشرقي، حيث تم ضبط كميات من الأسلحة والذخائر.
من جهته، لم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الدفاع السورية حتى اللحظة بشأن الحادثة، غير أن وسائل إعلام مقربة من الحكومة تحدثت عن «عمل إرهابي يستهدف استقرار المنطقة».
وتُعد الفرقة 80 واحدة من التشكيلات العسكرية المنتشرة في محيط مدينة حلب ومطارها الدولي، وتوكل إليها مهام حماية خطوط الإمداد وتأمين المواقع الحساسة في شرق المحافظة، وهي مناطق تشهد بين الحين والآخر خروقات أمنية وهجمات متفرقة من خلايا متشددة.
ويرى مراقبون أن استمرار هذه العمليات يعكس هشاشة الوضع الأمني في ريف حلب الشرقي رغم الحملات العسكرية المتكررة، مشيرين إلى أن خلايا التنظيمات المسلحة ما تزال قادرة على التحرك والضرب في مناطق نائية مستفيدة من طبيعة التضاريس الواسعة وصعوبة السيطرة عليها بشكل كامل.
يُذكر أن مناطق البادية السورية الممتدة من ريف حلب إلى دير الزور والرقة تشهد منذ مطلع العام تصاعدًا في وتيرة الهجمات التي تستهدف قوات الجيش السوري وحلفاءه، ما يدفع القوات إلى تعزيز انتشارها وتكثيف العمليات الأمنية في محاولة للحد من نشاط الجماعات المسلحة في تلك المناطق.


