بيل غيتس يقود مشروعاً نووياً ثورياً يعيد رسم مستقبل الطاقة

كتب : دينا كمال

بيل غيتس يقود مشروعاً نووياً ثورياً يعيد رسم مستقبل الطاقة

حصل مشروع المفاعل النووي المتقدم “ناتريوم”، الذي تطوره شركة “تيرا باور” المملوكة للملياردير بيل غيتس، على الموافقة البيئية النهائية من الهيئة التنظيمية النووية الأميركية، مما يمهد لبدء أعمال البناء في ولاية وايومنغ.

وأكدت اللجنة أن التقييم البيئي للمشروع المعروف باسم وحدة كيميرر 1 لم يرصد أي تأثيرات سلبية تمنع المضي قدماً في التنفيذ، وأوصت بمنح تصريح الإنشاء للشركة التابعة لـ”تيرا باور”.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، كريس ليفيسك، إن هذا التطور يعكس التزام الفريق الصارم بالمعايير الفيدرالية، مشيراً إلى أن “كيميرر 1″ أصبح أول مفاعل متقدم يستوفي مراجعة الأثر البيئي بنجاح في الولايات المتحدة، ما يقرب الشركة من بناء أول محطة طاقة نووية من الجيل الجديد.

تصميم مبتكر وتخزين طاقة غير مسبوق

يتميز المفاعل الجديد بتقنية تبريد بالصوديوم بقدرة 345 ميغاواط، إلى جانب نظام حراري يعمل بالملح المنصهر بطاقة تخزين تصل إلى 840 ميغاواط، مما يسمح بزيادة الإنتاج إلى 500 ميغاواط عند ذروة الطلب.

ويمنح هذا النظام المشروع مرونة عالية تجعله يعمل كـ”بطارية ضخمة” تدعم استقرار الشبكة الكهربائية، ويُتوقع أن يحل تدريجياً محل محطات الفحم التقليدية.

تقدم في الإنشاءات واتفاق لتأمين الوقود

ومع اكتمال المراجعة البيئية، ينتقل المشروع إلى المرحلة التنظيمية الأخيرة، حيث يُتوقع الانتهاء من مراجعة السلامة بحلول نهاية ديسمبر 2025.

كما بدأت أعمال البناء في الأجزاء غير النووية من الموقع منذ يونيو 2024، ما يعكس تسارع وتيرة التنفيذ.

وفي خطوة لتعزيز أمن الوقود النووي، وقّعت “تيرا باور” اتفاقية مع شركة ASP Isotopes لإنتاج وقود متقدم يعرف باسم HALEU (اليورانيوم منخفض التخصيب عالي التمرير)، الذي سيُنتج بتقنية تعتمد على الليزر في جنوب إفريقيا.

ومن المقرر أن يصبح مشروع ناتريوم عند اكتماله أول محطة نووية متقدمة على مستوى الولايات المتحدة، في إنجاز من شأنه أن يُحدث تحولاً جوهرياً في مستقبل الطاقة النظيفة ويدعم الجهود العالمية لمواجهة تحديات المناخ.