كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
في تصعيد جديد للأوضاع على الحدود السورية الإسرائيلية، شهد ريف القنيطرة اليوم انتشاراً مكثفاً للقوات الإسرائيلية التي توغلت داخل الأراضي السورية بمسافات محدودة، وفق مراصد محلية وشهود عيان. ونصبت القوات الإسرائيلية عدة حواجز على الطرق الرئيسية والفرعية بهدف تفتيش المركبات والمارة، مما أدى إلى حالة من التوتر والخوف بين السكان المحليين.
وقال شهود محليون إن الجنود الإسرائيليين أوقفوا السيارات والشاحنات ودققوا في بطاقات الهوية والمستندات الشخصية، في خطوة اعتبرها الأهالي انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية وزيادة للضغوط على سكان المنطقة الحدودية. وأضافوا أن الحواجز العسكرية أعاقت حركة المدنيين وأثرت على وصولهم إلى أماكن عملهم وأسواقهم المحلية، ما أدى إلى حالة من الاستياء الشديد بين الأهالي.
وأكدت مصادر محلية أن هذا التوغل يأتي ضمن سلسلة من التحركات الإسرائيلية في المناطق الحدودية، وسط تكثيف دورياتها العسكرية ومراقبتها المشددة للريف الجنوبي الغربي لسوريا. وتعتبر هذه الخطوة جزءاً من سياسة إسرائيلية مستمرة لفرض سيطرتها الأمنية على المناطق الحدودية، وفق ما ذكره محللون سياسيون.
في السياق نفسه، حذر مختصون في الشؤون الأمنية من أن استمرار هذه التوغلات والحواجز قد يؤدي إلى تصعيد غير محسوب في المنطقة، ويزيد من حدة التوتر بين الجانبين السوري والإسرائيلي. ودعوا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للالتزام بالقوانين الدولية واحترام سيادة الدول المجاورة.


