كتب : يسرا عبدالعظيم
الجيش الإسرائيلي: استهدفنا عنصرًا من “الجهاد الإسلامي” في النصيرات كان يخطط لعملية ضد قواتنا
أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب، أنه استهدف مساء اليوم عنصراً ينتمي إلى حركة “الجهاد الإسلامي” في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المستهدف كان يخطط لتنفيذ هجوم ضد قواته، وأن العملية نفِّذت رداً على ما وصفه بـ”تهديد فوري” لأفراد الجيش.
وقال البيان إن الاستهداف جرى بعد رصد معلومات استخباراتية أشارت إلى وجود نية لتنفيذ عملية مسلحة ضد مواقع أو دوريات عسكرية إسرائيلية، دون أن يذكر البيان تفاصيل إضافية حول وسيلة الاستهداف أو إن كان أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين. كما لم يحدد البيان ما إذا كانت العملية جوية أم تنفيذًا بريًا من قِبَل قوات خاصة.
يقع مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة ويُعد من المناطق المكتظة بالسكان، ما يجعل أي عملية عسكرية هناك محل مراقبة وقلق دوليين بسبب خطر وقوع ضحايا مدنيين. وتكرر إسرائيل في بياناتها المتلاحقة قولها إنها تستهدف عناصر تصفها بالمسلحين الذين يخططون لشن هجمات، بينما تحذر من تبعات أي عملية على الأمن والسكان.
حتى الآن، لم يصدر تصريح رسمي عن حركة “الجهاد الإسلامي” يرد على إعلان الجيش الإسرائيلي حول الاستهداف. ولم تتوفر معلومات مستقلة حول وقوع ضحايا أو أضرار مادية ناجمة عن العملية في النصيرات، لكن الشوارع المحلية عادةً ما تشهد توترًا وتصعيدًا عقب مثل هذه الإعلانات.
وتأتي هذه الحادثة في سياق توتر متواصل بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في غزة، حيث تتصاعد وتيرة الاشتباكات والضربات المتبادلة على فترات متفاوتة، فيما تحث جهات دولية متعددة على ضبط النفس والحيلولة دون انزلاق الوضع إلى مواجهات أوسع تطال المدنيين الأبرياء.
يُذكر أن الجهات العسكرية والأمنية الإسرائيلية عادةً ما تؤكد تمسكها بحقها في مواجهة “التهديدات” لحماية مواطنيها وعناصرها، فيما تطالب المنظمات الحقوقية الدولية بالتحقق من ملابسات الاستهداف والحد من أضرار المدنيين وضمان احترام القوانين الإنسانية أثناء العمليات العسكرية.


