كتب : دينا كمال
النفط يحقق أكبر مكاسب أسبوعية منذ يونيو رغم تراجع محدود
ارتفعت أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي بنحو 7%، مسجلة أكبر مكاسب أسبوعية منذ منتصف يونيو، رغم التراجع الطفيف الذي شهدته تعاملات الجمعة بسبب الشكوك حول مدى التزام واشنطن بفرض عقوبات على شركات النفط الروسية.
وانخفض خام برنت عند التسوية خمسة سنتات بنسبة 0.1% ليصل إلى 65.94 دولاراً للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 29 سنتاً أو 0.5% إلى 61.50 دولاراً.
وسجل الخامان ارتفاعات قوية في وقت سابق من الجلسة، مواصلين مكاسب الخميس التي تجاوزت 5% عقب الإعلان عن العقوبات الأميركية ضد “روسنفت” و”لوك أويل”، لتنهي العقود الأسبوع على ارتفاع يفوق 7%.
وقال جون كيلدوف، الشريك في شركة “أجين كابيتال”، إن “الأسواق تشهد حالة من الشك حول مدى صرامة العقوبات الأميركية المعلنة”.
وجاءت العقوبات الأميركية ضمن ضغوط تمارسها إدارة الرئيس دونالد ترامب على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا، في وقت تمثل فيه شركتا روسنفت ولوك أويل أكثر من 5% من الإنتاج النفطي العالمي.
وأفادت مصادر في القطاع النفطي بأن شركات طاقة حكومية صينية أوقفت مؤقتاً مشتريات النفط الروسي، بينما تعتزم شركات التكرير الهندية خفض وارداتها بشكل ملحوظ.
وأوضح جانيف شاه، نائب رئيس شركة “ريستاد إنرجي”، أن “تدفقات الخام إلى الهند مهددة بشدة، بينما ستكون التأثيرات على الصين محدودة نسبياً بفضل تنوع مصادر التوريد”.
وفي المقابل، أكد وزير النفط الكويتي طارق الرومي أن منظمة أوبك “مستعدة لتعويض أي نقص محتمل في الإمدادات من خلال تعديل مستويات الإنتاج”.
من جانبه، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العقوبات الغربية بأنها “إجراء عدائي”، مؤكداً أنها لن تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الروسي.
كما فرضت بريطانيا عقوبات مماثلة على الشركتين الروسيتين، بينما وافق الاتحاد الأوروبي على حزمة جديدة من العقوبات تضمنت حظراً على واردات الغاز الطبيعي المسال من روسيا.
ويترقب المستثمرون حالياً الاجتماع المرتقب بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ الأسبوع المقبل، وسط آمال في تهدئة التوترات التجارية بين البلدين العملاقين.


