كتب : يسرا عبدالعظيم
الاحتلال الإسرائيلي ينفذ عملية نسف ضخمة جنوب شرقي خان يونس وسط قصف مدفعي مكثف
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس ، عملية نسف واسعة النطاق في المناطق الواقعة جنوب شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف من الدبابات، في تصعيد ميداني جديد يهدد بعودة المعارك العنيفة إلى الواجهة.
وأفادت مصادر ميدانية فلسطينية بأن الانفجارات العنيفة سُمعت في أرجاء المدينة، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية والمسيرة الإسرائيلية، التي شوهدت وهي تستهدف مواقع يُعتقد أنها تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية. وأضافت المصادر أن عمليات النسف ترافقت مع قصف متزامن للأراضي الزراعية والمنازل المحاذية للمنطقة الشرقية لخان يونس، ما أثار حالة من الهلع بين المدنيين ودفع مئات العائلات للنزوح المؤقت.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن العملية تأتي في إطار ما تصفه تل أبيب بـ”الأنشطة الأمنية الهادفة إلى تفكيك بنى تحتية عسكرية جنوب القطاع”، مشيرة إلى أن القوات البرية شاركت في العملية مستخدمة آليات هندسية ثقيلة لتدمير أنفاق ومواقع يُشتبه باستخدامها من قبل حماس.
في المقابل، لم يصدر تعليق رسمي من حركة حماس حتى الآن بشأن طبيعة الأهداف التي تم استهدافها أو الخسائر الناجمة عن العملية، بينما تحدثت تقارير محلية عن وقوع إصابات وأضرار مادية جسيمة في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه التوترات الميدانية على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، بالتزامن مع تعثر جهود التهدئة التي ترعاها عدة أطراف إقليمية ودولية، فيما حذرت الأمم المتحدة من أن استمرار التصعيد قد يُفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع الذي يعاني من نقص حاد في الإمدادات الأساسية.


