كتب : يسرا عبدالعظيم
ترمب يحذّر حماس ويكشف عن موافقة حلفاء محتملة «لدخول عسكري ضخم» ويشدّد: ان النهاية ستكون سريعة ووحشية
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم، إن عدداً من الحلفاء الإقليميين أبلغوه بأنهم «سيرحبون» بدخول قوات عسكرية ضخمة إلى قطاع غزة وتأديب حركة حماس في حال خالفت الاتفاق الذي جرى التوصل إليه، لكنه شدّد في الوقت نفسه أمام الصحافيين أن الولايات المتحدة لن ترسل قوات برية إلى غزة في هذه المرحلة لأن «الوقت لم يحن بعد».
وأوضح ترمب أن هناك «أملاً» في أن تلتزم حماس ببنود وقف إطلاق النار والاتفاقات المصاحبة، محذّراً في ذات الوقت من أن عدم الالتزام سيواجه بردّ فعل سريع وشديد يصل إلى ما وصفه بـ«القضاء السريع والعنيف» على قيادات التنظيم أو قدراته إذا خرق الاتفاق. وأضاف أن الرسالة أُبلغت أيضاً إلى إسرائيل والحلفاء في المنطقة.
تصريحات ترمب تأتي في سياق جهد دبلوماسي أممي وإقليمي رفيع المستوى لتثبيت هدنة هشّة بين إسرائيل وحماس، بعد اتفاقات وتفاهمات وساطات قادتها واشنطن بدعم دول إقليمية بينها تركيا ومصر وقطر، بينما تبقى إمكانية تصاعد العنف رهناً بمدى التزام الأطراف بآليات التنفيذ وفتح المعابر الإنسانية.
مراقبون يرون أن لهجة التحذير التي تبنّاها ترمب خليط من سياسة الردع والضغط الدبلوماسي: من جهة تهدئة الشركاء في تل أبيب ودفع حماس للامتثال، ومن جهة أخرى إرسال رسائل طمأنة إلى الحلفاء العرب الذين قد يُقدّمون دعماً أو مشاركةً عسكرية منظمة تحت غطاء دولي أو إقليمي إذا دعت الحاجة — وهو ما يرجّح أن يظل خياراً ثانوياً ما لم تتدهور الهدنة بشكل حادّ.
تصريحات ترمب تزيد من ضغوط الالتزام على حماس للحفاظ على بنود الاتفاق وإرجاع الجثامين وتسليم الشروط الإنسانية المطلوبة.
فتح احتمال «دخول عسكري» من حلفاء إقليميين يضع مزيداً من التعقيدات أمام مساعي التهدئة لأنه يواكب تهديداً بعسكرة الحل إذا فشلت الآليات السياسية.
استمرار التنسيق الأميركي ــ الإقليمي (زيارات دبلوماسيين كبار ومبعوثين) سيحسم إلى حدّ كبير ما إذا كانت التهديدات مجرد وسيلة ضغط أم خيار قابل للتنفيذ عملياً.


