كتب : يسرا عبدالعظيم
تصريح يفضح جرائم الاحتلال ..مدير عام مستشفيات غزة: مؤشرات قوية على سرقة أعضاء من جثامين الأسرى الذين سلمتهم اسرائيل
حذّر مدير عام مستشفيات قطاع غزة، الدكتور محمد زقوت، من وجود احتمالية كبيرة لسرقة أعضاء بشرية من جثامين الفلسطينيين الذين سلّمهم الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا، في إطار وقف إطلاق النار وصفقة التبادل.
وقال زقوت، في تصريحات لوسائل الإعلام اليوم الاثنين، إن الطواقم الطبية في غزة رصدت آثارًا واضحة للتعذيب والضرب والشنق على أجساد الفلسطينيين الذين أُعيدت جثامينهم من داخل سجون الاحتلال، مشيرًا إلى أن بعض الجثامين أظهرت علامات طبية غير طبيعية تثير الشكوك حول انتزاع أعضاء داخلية.
وأوضح أن الجثث التي وصلت إلى المستشفيات خضعت لفحص أولي أظهر وجود كدمات وجروح غائرة، إضافة إلى تشوهات في مناطق حساسة من الجسم لا يمكن تفسيرها إلا بوجود عمليات نزع منظمة للأعضاء.
وأكد زقوت أن التحقيقات الطبية الشرعية مستمرة بالتعاون مع الجهات المختصة في وزارة الصحة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الوزارة ستصدر تقريرًا مفصلًا يوضح نتائج الفحوص بعد استكمال كل الإجراءات الفنية.
وأشار إلى أن ما تم رصده “يؤكد مدى الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال، سواء أثناء الاعتقال أو بعد الوفاة”، داعيًا المؤسسات الحقوقية الدولية إلى فتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين في هذه الجرائم.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه التقارير الحقوقية التي تتحدث عن ممارسات غير إنسانية بحق الأسرى الفلسطينيين، وسط مطالبات واسعة من المنظمات الدولية بتشكيل لجان تحقيق مستقلة في ملف الجثامين التي يعيدها الاحتلال.


