كتب : دينا كمال
الرياض تستضيف المؤتمر العالمي لإنترنت الأشياء 2025 غداً
تستعد العاصمة الرياض غداً الثلاثاء لانطلاق فعاليات المؤتمر العالمي لإنترنت الأشياء 2025، الذي يستمر حتى الثالث والعشرين من أكتوبر، بتنظيم من جمعية إنترنت الأشياء السعودية (IoTA) وبشراكة استراتيجية مع هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية (CST)، وبرعاية المهندس هيثم بن عبد الرحمن العوهلي، محافظ الهيئة المكلف.
ويُعد المؤتمر من أبرز الفعاليات التقنية في المنطقة، إذ يُصنف كأول وأهم حدث متخصص في إنترنت الأشياء بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويجمع الحدث على مدار ثلاثة أيام نخبة من القيادات الحكومية وخبراء التكنولوجيا والأكاديميين، ضمن جهود دعم التحول الرقمي في السعودية، أحد المحاور الأساسية لـ رؤية المملكة 2030.
ويشارك ممثلو القطاعات المختلفة في مناقشة دور إنترنت الأشياء في تعزيز كفاءة الحوكمة والنقل والبنية التحتية للمدن الذكية. كما يسلط مسؤولو وزارة النقل واللوجستيات الضوء على مساهمة التقنية في تطوير النقل المستدام، فيما تستعرض الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) التكامل بين الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في السياسات الوطنية.
وتتناول جلسة وزارة الحج والعمرة دور التقنيات المتصلة في تحسين تجربة الحجاج وإدارة الحشود الذكية، في حين تؤكد هذه المناقشات أن تطور هذا المجال في السعودية مدفوع بالابتكار المؤسسي والدعم الحكومي المشترك.
وتشارك في المؤتمر شركات تقنية سعودية رائدة مثل iot squared، المشروع المشترك بين مجموعة stc وصندوق الاستثمارات العامة، حيث تقدم جلسات متخصصة حول التحول الرقمي والأمن السيبراني وإنترنت الأشياء الصناعي.
كما تستعرض شركة SPCS حلولها في تكامل الأنظمة المؤسسية، وتناقش شركة channels التابعة لـ “stc” أساليب تطوير التجارة الذكية وخدمة العملاء، بينما تطرح شركة IoTech KSA رؤى عملية حول المنصات التفاعلية لإنترنت الأشياء.
ويفتتح المهندس عبد الله سالم البدوي، رئيس جمعية إنترنت الأشياء السعودية، الجلسة الافتتاحية بمشاركة عدد من الأكاديميين البارزين، في تأكيد على دمج البحث العلمي وريادة الأعمال والصناعة في منظومة وطنية موحدة.
ويشارك خلال المؤتمر أكثر من 70 خبيراً ومتحدثاً لمناقشة تطبيقات تشمل الأتمتة الصناعية، النقل الذكي، الحج والعمرة، الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي. كما يتضمن الحدث معارض مخصصة للشركات الناشئة والعروض التقنية المباشرة، لتوفير تجربة عملية حول أحدث الابتكارات في مجال التحول الرقمي.
ويعكس حجم المشاركة الحكومية والخاصة المكانة المتصاعدة للمؤتمر كمنصة رائدة للتعاون الإقليمي في تقنيات إنترنت الأشياء، وتجسيداً لرؤية المملكة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.


