كتب : يسرا عبدالعظيم
ايران ترتقب حدث عظيم..اجتماع مشترك لرؤساء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية
عُقد اليوم اجتماع رفيع المستوى جمع بين رؤساء السلطات الثلاث في إيران: السلطة التنفيذية، السلطة التشريعية، والسلطة القضائية، وذلك بمقرّ الرئاسة وبحضور رئيس الجمهورية.
حضر الاجتماع، من الجانب التنفيذي: مسعود بزشكيان (رئيس الجمهورية الإيراني).
من الجانب التشريعي: محمد باقر قاليباف (رئيس مجلس الشورى الإسلامي).
ومن الجانب القضائي: غلام حسين محسني إيجئي (رئيس السلطة القضائية).
وخلال اللقاء، تناول الحضور آخر المستجدّات الداخلية والخارجية، من القضايا الاقتصادية والمعيشية إلى التطورات الإقليمية والدولية.
لماذا هذا الاجتماع مهم
يعكس تعزيز آليات التنسيق بين السلطات الإيرانية الرئيسية، وهو ما يُعدّ مؤشّراً على رغبة النظام في تفعيل الحوكمة المشتركة وإدارة الملفّات الكبرى بصورة متكاملة.
في وقت تواجه فيه إيران تحدّيات اقتصادية وبينها العقوبات الدولية، فإن الاجتماع يُمثل فرصة لمناقشة السياسات الاقتصادية والمعيشية، وربما اتخاذ قرارات سريعة لتعزيز الاستقرار الداخلي.
على الجانب القضائي، وجود رئيس السلطة القضائية ضمن هذا الاجتماع يشير إلى أن القضايا التشريعية والتنفيذية لن تُطرح بمعزل عن الاعتبارات القضائية — مثل محاسبة الفساد أو ضمان تنفيذ القوانين.
من الناحية الدبلوماسية، نظراً لاستعراض “التطورات الإقليمية والدولية”، فإن الرسالة الموجهة إلى الداخل والخارج هي: أن إيران تمتلك منهجاً مركّباً ومتكاملاً، وأنها تسعى إلى إدارة التحديات عبر التنسيق بين السلطات.
ما هي التحديات التي يُحتمل أن تكون على جدول الأعمال؟
الأزمة الاقتصادية: مع ارتفاع التحديات المالية والنقدية في إيران، فإن الحكومة التنفيذية تحتاج إلى دعم تشريعي وسلطوي لضبط الإنفاق وتحسين الإيرادات.
الإصلاحات الداخلية: قد تناقش السلطات التشريعية والتنفيذية سياسات تُعزّز الشفافية والمساءلة، فيما يناقش الجانب القضائي آليات تطبيقها.
الأبعاد الأمنية والاقليمية: بالنظر إلى التطورات في المنطقة، فإن الاجتماع قد يضمّ ملفات متعلقة بالعقوبات، والتعامل مع الأزمات المحيطة، والعلاقات مع الدول المجاورة.
الحوكمة واستعادة الثقة: الاجتماع يُعدّ منصة لتعزيز صورة السلطات أمام المواطنين، بأن هناك تضافراً وإرادة حكومية حقيقية لمعالجة المشكلات.


