كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
إيران – العرب نيوز
نفت وسائل الإعلام الرسمية في إيران، اليوم السبت، صحة التقارير التي تداولتها بعض المنصات الإخبارية الأجنبية حول تعرض إحدى السفن الإيرانية لهجوم في خليج عدن، مؤكدة أن جميع السفن التابعة للجمهورية الإسلامية تواصل إبحارها بأمان ودون أي حوادث أمنية في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” أن المصادر الملاحية التابعة لهيئة الموانئ والشؤون البحرية الإيرانية لم تسجل أي حادث استهداف أو انفجار ضد سفن تحمل العلم الإيراني، مشيرة إلى أن تلك الأخبار “مفبركة بالكامل” وتهدف إلى إثارة البلبلة في ظل التوترات المتصاعدة بالمنطقة.
وقال مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية، في تصريح نقلته قناة “برس تي في”، إن “هذه الشائعات تأتي ضمن حملة تضليل إعلامي تستهدف تشويه صورة إيران في الممرات البحرية الدولية، والتشكيك في قدرتها على حماية سفنها ومصالحها الاقتصادية في المياه الإقليمية والدولية”.
وأشار إلى أن السفن الإيرانية التجارية والعسكرية تعمل ضمن مسارات آمنة وتحت رقابة مشددة من القوات البحرية الإيرانية التي تتواجد بشكل دائم في بحر العرب وخليج عدن، في إطار مهام حماية الملاحة ومكافحة القرصنة.
وكانت مواقع إخبارية دولية قد تداولت صباح اليوم تقارير تحدثت عن تعرض سفينة شحن إيرانية لهجوم غامض أثناء مرورها في المياه الدولية بخليج عدن، دون تقديم أدلة ملموسة أو تفاصيل عن طبيعة الاستهداف أو الجهة المسؤولة عنه.
ويرى محللون أن سرعة نفي طهران لهذه المزاعم تأتي في إطار حرصها على نفي أي مؤشرات ضعف أو اختراق أمني في واحدة من أكثر المناطق حساسية بالنسبة لمصالحها البحرية، خصوصًا مع تزايد التوترات الإقليمية في البحر الأحمر وخليج عدن بسبب الصراع في اليمن واستهداف السفن التجارية مؤخرًا.
من جانبه، شدد خبير الشؤون البحرية الإيراني، الكابتن حسين خادمي، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، على أن “القيادة البحرية الإيرانية تتابع على مدار الساعة حركة الأسطول الوطني، ولم يتم تسجيل أي تهديد أو اعتداء”، لافتًا إلى أن قوات الحرس الثوري والبحرية الإيرانية في حالة تأهب دائم لحماية السفن الإيرانية ومرافقة الناقلات في المسارات الحساسة.
ويُعد خليج عدن واحدًا من أهم الممرات البحرية الاستراتيجية في العالم، إذ تمر عبره يوميًا مئات السفن التجارية وناقلات النفط، وتتنافس عدة قوى إقليمية ودولية على تأمين نفوذها البحري فيه. ومع تصاعد الهجمات الأخيرة ضد السفن، تسعى كل دولة لإثبات حضورها وتأمين مصالحها في تلك المياه الحيوية.


