كتب : يسرا عبدالعظيم
بعد تأهل قطر والسعودية إلى مونديال 2026.. العراق والإمارات أمام طريق طويل وشاق عبر الملحق العالمي
أصبح مشهد التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 أكثر وضوحًا، بعد أن ضمن منتخبا قطر والسعودية مقعديهما رسميًا في النهائيات، فيما انتقل منتخبا العراق والإمارات إلى الملحق الآسيوي، في خطوة جديدة نحو حلم الوصول إلى المونديال. لكن، ما هو هذا الملحق المعقّد والطويل؟ وكيف يمكن لأحدهما أن يصل إلى كأس العالم رغم كل هذه المراحل؟
أولًا: ما هو الملحق الآسيوي؟
الملحق الآسيوي هو مرحلة إضافية تُقام بعد نهاية التصفيات الآسيوية الرئيسية، وتُمنح فيها فرصة أخيرة للمنتخبات التي لم تتأهل مباشرة إلى المونديال.
في هذه النسخة من تصفيات كأس العالم 2026، يتأهل 8 منتخبات آسيوية مباشرة، بينما يتنافس منتخبان إضافيان (مثل العراق والإمارات) في الملحق القاري لتحديد من سيواصل المشوار نحو “الملحق العالمي”.
ثانيًا: كيف يُلعب الملحق الآسيوي؟
يُقام الملحق الآسيوي بنظام مباراة واحدة بين المنتخبين، وعلى الأرجح على أرض محايدة، لتحديد الفائز الذي سيحمل بطاقة العبور إلى الملحق العالمي (أو ما يُعرف بالـ “Intercontinental Playoff”).
في حالتنا الحالية:
العراق × الإمارات
الفائز بينهما سيتأهل إلى الملحق العالمي ليمثل قارة آسيا.
ثالثًا: ما هو “الملحق العالمي” أو الدولي؟
الملحق العالمي هو المرحلة الأخيرة في طريق التأهل إلى المونديال، ويُعد من أصعب وأطول المراحل.
يتواجه فيه ممثلو القارات المختلفة (آسيا، إفريقيا، أمريكا الجنوبية، أمريكا الشمالية، أوقيانوسيا)، ليحصل في النهاية فريقان فقط على آخر بطاقتين مؤهلتين إلى كأس العالم 2026.
نظام الملحق العالمي بالتفصيل
6 منتخبات من القارات المذكورة تتأهل إلى هذه المرحلة.
يتم تصنيفها وفقًا للتصنيف العالمي للفيفا.
أول فريقين في التصنيف يتأهلان مباشرة إلى الدور نصف النهائي.
أما الأربعة المتبقية فتخوض مواجهتين فاصلتين (بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة).
الفائزان من هاتين المواجهتين يلتقيان مع المصنَّفين الأعلى، والفائزان من نصف النهائي يتأهلان رسميًا إلى كأس العالم.
بمعنى آخر، من يفوز من العراق أو الإمارات سيكون عليه أن يتجاوز فريقين من قارات أخرى ليصل إلى المونديال، وهو طريق صعب جدًا وطويل.
لماذا يوصف بالـ “معقد والطويل”؟
لأنه ببساطة يشمل:
أكثر من مرحلة تصفية (آسيوية ثم عالمية).
نظام مباريات إقصائية من مواجهة واحدة لا تتحمل الأخطاء.
ومنافسة مع منتخبات من قارات مختلفة، بعضها أقوى على الورق.
أي أن المنتخب الذي ينجح في هذا المسار سيكون قد عبر من أضيق أبواب المونديال!
بينما احتفلت قطر والسعودية بتأهلهما المبكر إلى مونديال 2026، لا يزال طريق العراق والإمارات مليئًا بالتحديات.
الملحق الآسيوي ثم العالمي هو آخر فرصة لتحقيق الحلم، لكنه يتطلب تركيزًا، إعدادًا بدنيًا قويًا، وخبرة في التعامل مع الضغط، لأن الخطأ فيه قد يُكلّف كل شيء.
الطريق طويل، لكن من يملك الإصرار قد يصل في النهاية إلى أرض المونديال.


