كتب : يسرا عبدالعظيم
قضية تهز فرنسا ..إدانة سيدريك جوبيار بقتل زوجته رغم غياب الجثة..
أصدرت محكمة فرنسية حكمًا بإدانة سيدريك جوبيار بتهمة قتل زوجته دلفين جوبيار، وهي القضية التي استحوذت على اهتمام الفرنسيين منذ اختفاء الضحية في ديسمبر عام 2020، خاصة لعدم العثور على جثتها رغم سنوات من التحقيقات المكثفة.
وتحوّلت المحاكمة إلى حدث وطني يتابعه الملايين، إذ مثّلت اختبارًا قانونيًا نادرًا في فرنسا لمحاكمة قتل دون وجود دليل مادي رئيسي — الجثة. ومع ذلك، اعتمد الادعاء على أدلة ظرفية قوية وشهادات مقربين، إضافة إلى سلوك المتهم المتناقض وتناقض رواياته أمام المحققين.
وذكرت النيابة العامة أن سيدريك، وهو عامل بناء، كان يعيش خلافات زوجية حادة مع دلفين قبل اختفائها، وأنه أبدى غيرة شديدة بعد معرفته بعلاقتها بشخص آخر. وشدد الادعاء على أن جميع المؤشرات تشير إلى تورطه، حتى مع غياب الجثة.
أما الدفاع، فتمسك ببراءة موكله، مؤكدًا أن القضية تفتقر إلى دليل قاطع، وأن الإدانة جاءت استنادًا إلى “افتراضات لا ترقى إلى مستوى اليقين القانوني”.
ورغم ذلك، رأت المحكمة أن الأدلة كافية لإدانة جوبيار، لتُنهي بذلك إحدى أكثر القضايا غموضًا وإثارة في تاريخ القضاء الفرنسي الحديث.
القضية التي بدأت باختفاء امرأة شابة من بلدة صغيرة، انتهت اليوم بحكم إدانة صادم — دون جثة، ولكن مع قناعة راسخة لدى المحكمة بأن العدالة يجب أن تأخذ مجراها.


