كتب : يسرا عبدالعظيم
السعودية وأمريكا تناقشان اتفاقية دفاعية تشمل حماية مباشرة للمملكة
كشفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن السعودية والولايات المتحدة تجريان حاليًا مباحثات متقدمة لتوقيع اتفاقية دفاعية جديدة، من المتوقع الإعلان عنها قريبًا، تشمل تعهّدًا أمريكيًا بأن أي هجوم على المملكة سيعتبر تهديدًا مباشرًا للأمن الأمريكي.
تفاصيل الاتفاقية الدفاعية
وأوضحت الصحيفة أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني بين الرياض وواشنطن، في ظل تصاعد التهديدات الإقليمية والاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في مناطق الخليج واليمن.
كما تشمل الاتفاقية تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتوسيع نطاق التدريبات العسكرية المشتركة، وتطوير آليات الرد السريع على أي هجوم محتمل على المملكة، بما في ذلك الهجمات الجوية أو الصاروخية.
تعزيز الروابط الاستراتيجية
ويأتي هذا التطور في إطار تعميق التحالف السعودي-الأمريكي الذي يمتد لعقود، ويُعد جزءًا من السياسة الأمريكية لتعزيز استقرار الخليج العربي، وضمان أمن خطوط الطاقة العالمية.
ويُنظر إلى الاتفاقية أيضًا على أنها رسالة قوية لإيران والمجموعات المسلحة في المنطقة بأن الولايات المتحدة مستعدة للتدخل مباشرة في حال تعرض السعودية لأي تهديد.
ردود فعل متوقعة
من المتوقع أن يحظى الإعلان عن الاتفاقية بترحيب سعودي رسمي، بينما قد تواجه هذه الخطوة ردود فعل من بعض القوى الإقليمية، التي ترى في التعزيز العسكري الأمريكي توسعًا في النفوذ الأمريكي بالمنطقة.
كما تشير تقارير إلى أن الاتفاقية قد تشمل تحديثًا لأنظمة الدفاع الصاروخي وبنية القوات المسلحة السعودية، بما يعزز قدرتها على مواجهة أي تهديد محتمل.
تؤكد المباحثات الجارية بين الرياض وواشنطن أن الأمن الإقليمي واستقرار الخليج مازالا على رأس أولويات التحالفين، وأن أي تهديد للسعودية سيعامل على أنه تهديد مباشر للمصالح الأمريكية، مما يعكس عمق العلاقة الاستراتيجية بين البلدين في ظل الأوضاع المتوترة في المنطقة.


