كتب : يسرا عبدالعظيم
حارس المنتخب القطري محمود أبو ندى يتبرع لبناء مستشفى في غزة
في بادرة إنسانية جديدة تعبّر عن روح التضامن العربي، أعلن حارس المنتخب القطري ونادي الريان محمود أبو ندى عن تبرعه لبناء مستشفى في قطاع غزة، دعمًا لأهالي القطاع الذين يعانون من أوضاع إنسانية صعبة جراء العدوان المستمر.
وجاءت هذه الخطوة بعد المبادرة الجميلة التي أطلقها قائد المنتخب القطري حسن الهيدوس، ما يعكس روح التكافل والتأثير الإيجابي الذي تركته مبادرات لاعبي “العنابي” في الأوساط الرياضية والاجتماعية داخل قطر وخارجها.
موقف إنساني يعكس قيم الرياضة القطرية
وقال أبو ندى في تصريح مقتضب عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي إنه يتبرع ببناء مستشفى متكامل في غزة لتقديم الرعاية الطبية للمصابين والمرضى، مضيفًا أن “ما يحدث في غزة يمس ضمير كل إنسان، ومن واجبنا أن نساند أهلنا بما نستطيع”.
ولاقت المبادرة تفاعلًا واسعًا من الجماهير القطرية والعربية، التي أشادت بالموقف الإنساني للاعبين واعتبرته رسالة تضامن تتجاوز حدود الرياضة، وتجسيدًا حقيقيًا للقيم الإنسانية التي تربط الشعوب العربية.
الهيدوس قدوة ومُلهم
وكان قائد المنتخب القطري حسن الهيدوس قد أطلق مؤخرًا مبادرة خيرية تهدف إلى دعم القطاع الصحي في غزة من خلال التبرع لبناء مرافق طبية ومراكز إسعاف ميدانية.
وشكّلت مبادرته مصدر إلهام لعدد من اللاعبين والمؤثرين في المجال الرياضي والاجتماعي، في إطار حملة إنسانية متصاعدة لدعم الفلسطينيين.
رسالة أمل من الرياضيين العرب
وتأتي هذه المبادرات في وقتٍ يواجه فيه القطاع أزمة إنسانية خانقة ونقصًا حادًا في الخدمات الطبية والأدوية، ما يجعل الدعم من الشخصيات العامة والرياضيين ذو أثر كبير ومعنوي قبل أن يكون ماديًا.
وأكدت تقارير محلية أن مشروع المستشفى الجديد الذي سيتبرع به أبو ندى سيُخصص لخدمة المدنيين والجرحى في المناطق الأكثر تضررًا، بإشراف مؤسسات طبية وإغاثية تعمل داخل القطاع.
بهذه الخطوة النبيلة، يواصل الرياضيون القطريون تأكيد أن الرياضة ليست مجرد منافسة داخل الملاعب، بل وسيلة للتأثير الإيجابي وصناعة الأمل.
وتحوّل تبرع محمود أبو ندى إلى رمز للعطاء والوفاء الإنساني، ورسالة تضامن من القلب القطري إلى القلب الفلسطيني.


