كتب : دينا كمال
دراسة تكشف دور الألياف في حماية الجسم من أضرار السكر
أعدّت جامعة كاليفورنيا دراسة جديدة توضح كيف تسهم الألياف الغذائية في وقاية الجسم من تأثيرات السكر، وبالأخص سكر الفركتوز الموجود في الفاكهة والأطعمة المحلّاة.
وأظهرت نتائج البحث، المنشور في مجلة Nature Metabolism، أن نوعًا من الألياف الطبيعية يُعرف باسم “الإينولين” – والمتوافر في خضروات مثل البصل والثوم والخرشوف – يعيد تشكيل بكتيريا الأمعاء بطريقة تساعد على منع وصول الفركتوز الضار إلى الكبد.
وأوضح الباحث الرئيسي تشولسون جانج أن تناول الإينولين يغيّر تركيبة ميكروبات الأمعاء، مما يعزز استهلاك الفركتوز داخل الجهاز الهضمي قبل انتقاله إلى الكبد، وهو ما يقلل تراكم الدهون ويحد من الإجهاد الكبدي.
وأشار جانج إلى أن الجسم عندما يفتقر إلى الألياف الكافية، يتسرب الفركتوز الزائد ويُرهق الكبد، بينما يساعد الإينولين على “تدريب” البكتيريا لتستهلك هذا السكر مبكرًا، الأمر الذي يقلل من مؤشرات الكبد الدهني ويزيد مضادات الأكسدة الطبيعية.
وتركّز الدراسة على أفراد غير مصابين بالسمنة، لتؤكد أن الضرر الأيضي الناتج عن الإفراط في تناول السكر لا يقتصر على من يعانون زيادة الوزن، بل يمكن أن يظهر أيضًا لدى من يبدون بصحة جيدة إذا لم تكن ميكروبات أمعائهم قادرة على التعامل مع الفركتوز الزائد.
وأضاف الباحث أن تحديد أنواع البكتيريا والمسارات الأيضية المرتبطة بهذه العملية قد يفتح الباب أمام تطوير أنظمة غذائية مخصصة لتحسين الصحة الأيضية، لافتًا إلى أن الدراسات المستقبلية ستبحث تأثير أنواع أخرى من الألياف الغذائية بخلاف الإينولين لمعرفة ما إذا كانت توفر نفس الحماية.


