كتب : يسرا عبدالعظيم
الجزائر تهاجم باماكو: “النظام الانقلابي سبب شقاء مالي”
في تصعيدٍ دبلوماسي لافت، هاجمت الجزائر النظام الحاكم في مالي، متهمةً إياه بأنه المسؤول الأول عن حالة الانهيار الشامل التي تشهدها البلاد، وذلك على لسان وفدها المشارك في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز اليوم الأربعاء.
وقال الوفد الجزائري إن ما صدر عن وزير خارجية مالي من اتهامات ضد الجزائر لا يعدو كونه “أكاذيب فاضحة وافتراءات لا تستحق سوى الصمت المحتقر”، مشددًا على أن هذه التصريحات المسيئة تفتقر للمعقولية والمنطق، وتعكس بحسب البيان نهجًا معتادًا من “الطغمة الانقلابية” في باماكو لتسويق إخفاقاتها المتكررة عبر اتهام الآخرين.
وأوضح الوفد أن النظام الحالي في مالي استولى على السلطة بطرق غير دستورية، ما أدى إلى تجميد عضوية البلاد في الاتحاد الإفريقي، لافتًا إلى أن السلطة الانقلابية تسعى بشكل مستمر إلى التنصل من مسؤولياتها وإلقاء اللوم على الخارج ضمن استراتيجية مكشوفة للبحث عن كبش فداء.
وأكدت الجزائر أن السلطة في باماكو تتحمل المسؤولية الكاملة عن الانفلات الأمني، وانعدام الاستقرار، والانحدار الاقتصادي والاجتماعي الذي يعيشه الشعب المالي، مشيرة إلى أن كل دول الجوار، بل وغالبية دول القارة، تدرك تمامًا من يقف وراء الأزمة.
واختتم الوفد الجزائري كلمته بالتأكيد على أن ما يصدر عن النظام المالي ليس سوى “مناورات يائسة لصرف الأنظار عن الواقع المؤلم”، مشيرًا إلى أن السلطة الحالية فقدت البوصلة ولم يعد أحد ينخدع بأكاذيبها.


