كتب : دينا كمال
إنستغرام يحدّث إرشاداته لجعل المحتوى أكثر أمانًا للمراهقين
أعلنت شركة ميتا، المالكة لتطبيق إنستغرام، يوم الثلاثاء، عن قيود جديدة على نوعية المحتوى الذي يمكن للمراهقين مشاهدته عبر المنصة، ليصبح متوافقًا مع تصنيفات الأفلام المخصصة لمن هم في سن 13 عامًا فأكثر.
وبحسب الإرشادات المحدثة، ستعمل ميتا على إخفاء بعض الحسابات عن المراهقين، خصوصًا تلك التي تنشر محتوى ذا طابع جنسي أو مواد تتعلق بالمخدرات أو الكحول.
كما أوضحت الشركة أنها لن توصي للمراهقين بالمنشورات التي تتضمن ألفاظًا نابية، رغم إمكانية البحث عنها يدويًا، وفقًا لبيان صدر عنها الثلاثاء.
وأضافت ميتا أنها ستقوم بإخفاء حسابات إنستغرام التي تحتوي على أسماء أو روابط تشير إلى مواقع إلكترونية مخصصة للبالغين، بحيث لا تكون مرئية للمراهقين.
وفي حال كان المستخدم المراهق يتابع مسبقًا هذه الحسابات، فلن يتمكن من رؤية أو التفاعل مع المحتوى الموجّه للبالغين الذي تنشره.
وتأتي هذه التغييرات في ظل انتقادات واسعة واجهتها الشركة بسبب تعاملها مع قضايا سلامة الأطفال وتأثير المنصة على الصحة النفسية للمراهقين.
وخلال مؤتمر صحفي، أوضح مسؤولو ميتا أن الإرشادات السابقة كانت تتماشى بالفعل مع تصنيفات “+13″، لكنها لم تكن دائمًا واضحة للآباء. ولذلك، قررت الشركة توحيد سياساتها بما يتوافق بدقة أكبر مع التصنيفات السينمائية المتعارف عليها.
وأشاروا إلى أن الهدف هو تسهيل فهم أولياء الأمور لأنواع المحتوى التي يمكن لأبنائهم مشاهدتها على إنستغرام.
كما تعرضت ميتا لضغوط من المشرعين الذين اعتبروا أنها لم تراقب المنصة بالشكل الكافي لضمان حماية المراهقين.
وخلال العام الماضي، قدمت الشركة عدة ميزات جديدة لتعزيز الشفافية أمام الآباء بشأن كيفية استخدام المراهقين لتطبيقاتها. وفي يوليو الماضي، أطلقت أدوات أمان إضافية تساعد على حظر الحسابات المريبة والإبلاغ عنها بسهولة، وتمكن المستخدمين الصغار من معرفة من يتفاعلون معه على المنصة.
وأكدت ميتا أن الإرشادات الجديدة لمحتوى إنستغرام ستُطبق أولًا في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا، على أن يتم توسيعها لاحقًا إلى مناطق أخرى حول العالم.


