كتب : دينا كمال
تراجع مؤشر التكنولوجيا في هونغ كونغ بأكثر من 3% في بداية التداولات
انخفض مؤشر Hang Seng للتكنولوجيا في بورصة هونغ كونغ بأكثر من 3% مع بداية تعاملات اليوم الثلاثاء، وسط حالة من الحذر في الأسواق الآسيوية رغم المكاسب القوية التي سجلتها الأسهم الأميركية خلال جلسة أمس الاثنين.
ويأتي هذا التراجع بعد موجة صعود مؤقتة شهدتها بعض الأسهم التكنولوجية في الأيام الماضية، غير أن القلق من تباطؤ الاقتصاد الصيني واستمرار الضغوط على قطاع التكنولوجيا أعادا الأجواء السلبية إلى السوق.
ويرى محللون أن المستثمرين يواصلون تقليص مراكزهم في الأسهم التقنية، في ظل تراجع الثقة بقدرة الشركات الصينية على تحقيق نمو قوي في الأرباح خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار التوترات الجيوسياسية وتباطؤ الاستثمارات في قطاع الذكاء الاصطناعي.
كما أشار خبراء الأسواق إلى أن التحركات الأخيرة لبنك الشعب الصيني لم تكن كافية لتهدئة مخاوف المستثمرين بشأن ضعف الطلب المحلي، مما انعكس على أداء البورصات الإقليمية، وبخاصة سوق هونغ كونغ التي تُعد بوابة رئيسية لرؤوس الأموال الأجنبية في آسيا.
ورغم الأداء الضعيف للمؤشر التقني، فقد شهدت بعض الأسهم الفردية محاولات تعافٍ محدودة، مدفوعة بتوقعات بتحسن مؤقت في نتائج الشركات خلال الربع الرابع من العام الجاري، إلا أن المخاوف المتعلقة بارتفاع تكاليف التشغيل والضغوط التنظيمية ما زالت تشكل تحديًا أمام استمرار أي موجة صعود.
من جهة أخرى، يترقب المستثمرون البيانات الاقتصادية المنتظر صدورها هذا الأسبوع من الصين والولايات المتحدة، وسط ترقب لتوجهات السياسة النقدية الأميركية، ومدى تأثيرها على أسواق المال الآسيوية التي تعتمد بدرجة كبيرة على تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية.
ويرى محللون أن استمرار التذبذب في أسواق هونغ كونغ قد يعكس مرحلة من إعادة التقييم لأسعار الأسهم، خاصة في القطاعات الحساسة كالتكنولوجيا والعقارات، مؤكدين أن الاتجاه العام سيظل هشًا ما لم تظهر بوادر تحفيز اقتصادي حقيقي من الجانب الصيني خلال الأسابيع المقبلة.
وبذلك، يظل أداء مؤشر Hang Seng للتكنولوجيا هذا الأسبوع تحت ضغط واضح، في وقت تسعى فيه الأسواق الآسيوية إلى استيعاب التغيرات العالمية ومراقبة تحركات البنوك المركزية الكبرى التي تحدد مسار السيولة في المرحلة المقبلة.


