كتب : يسرا عبدالعظيم
الصين تشعل حربًا تجارية جديدة بقيود تصديرية واسعة النطاق
في خطوة وُصفت بأنها أوسع تحرك صيني للسيطرة على مفاصل التجارة العالمية، فرضت بكين قيودًا جديدة على تصدير عدد من التقنيات والمواد الحيوية التي تدخل في صناعات السيارات، ورقائق الحواسيب، والطائرات المقاتلة، وحتى محركات الصواريخ، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”.
وتُعد هذه القيود أحدث فصول الحرب الاقتصادية المتصاعدة بين الصين من جهة، والولايات المتحدة وأوروبا من جهة أخرى، إذ يرى مراقبون أن الإجراءات الصينية تمثل ردًا مباشرًا على القيود الغربية المفروضة على صادرات الرقائق والتقنيات المتقدمة إلى بكين.
وأوضح خبراء أن قطاع صناعة السيارات العالمي يأتي في مقدمة القطاعات المتضررة، إذ تعتمد الشركات الأوروبية والأمريكية على مواد وتقنيات مصدرها الصين. كما ستنعكس الإجراءات على صناعات الطيران والدفاع، خصوصًا في ما يتعلق بالمكونات الحساسة للطائرات المقاتلة ومحركات الصواريخ.
ويرى محللون أن الخطوة قد تؤدي إلى إعادة تشكيل سلاسل الإمداد العالمية وتزيد من حدة التوتر التجاري بين بكين والعواصم الغربية، في وقت تسعى فيه الصين إلى تعزيز اكتفائها الذاتي التكنولوجي وإعادة التوازن في موازين القوى الاقتصادية.


