كتب : يسرا عبدالعظيم
وزارة التربية الكويتية تشدد على منع الأنشطة الداعية للتعصب الديني أو الطائفي في المدارس
أعلنت وزارة التربية في دولة الكويت عن منع إقامة أي أنشطة أو فعاليات داخل المدارس تحمل مضامين دينية أو طائفية أو فكرية قد تُثير التعصب والانقسام بين الطلبة، مؤكدة التزامها التام بتعزيز قيم الوسطية والتسامح في البيئة التربوية.
ضوابط جديدة لتنظيم الأنشطة المدرسية
وجاء القرار ضمن إطار توجيهات الوزارة لتنظيم الأنشطة التربوية والإذاعية المدرسية، بما في ذلك طابور الصباح، حيث شددت على ضرورة أن تكون جميع الفعاليات والأنشطة ذات طابع وطني وتربوي وإنساني يعزز الانتماء والولاء للوطن، بعيدًا عن أي مظاهر تمييز أو تصنيف مذهبي أو فكري.
وأكدت الوزارة في تعميم رسمي أن الهدف من هذه الخطوة هو الحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي الكويتي، وترسيخ ثقافة الاعتدال والانفتاح في عقول الطلبة، مشيرة إلى أن المدارس مطالَبة بالالتزام الكامل بالمناهج والبرامج التعليمية المعتمدة دون اجتهادات فردية في صياغة الأنشطة.
ترسيخ قيم المواطنة والتسامح
وشددت وزارة التربية على أن المدرسة ليست فقط مكانًا للتعلم الأكاديمي، بل أيضًا لبناء الشخصية الوطنية المتوازنة، مؤكدة أن غرس مفاهيم المواطنة، والتعايش، وقبول الآخر، تمثل جوهر العملية التعليمية.
كما دعت إدارات المدارس إلى تعزيز الأنشطة التي تعكس القيم الإنسانية المشتركة، مثل التعاون والتكافل والعمل التطوعي، بوصفها ركيزة في بناء جيل منفتح على العالم ومتمسك بهويته الوطنية بعيدًا عن أي مظاهر تشدد أو تعصب.
إشراف ومتابعة
وأكدت الوزارة أنها ستتابع مدى التزام المدارس الحكومية والخاصة بهذه التعليمات من خلال فرق رقابية ميدانية، لضمان التطبيق الأمثل للضوابط التربوية الجديدة، مع اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق أي جهة تخالفها.
وفي ختام بيانها، أكدت وزارة التربية أن البيئة التعليمية الآمنة والمتوازنة هي الأساس في بناء الإنسان الكويتي القادر على المساهمة في نهضة وطنه بروح المسؤولية والاعتدال.


