وصول 88 أسيرًا فلسطينيًا محررًا من ذوي المؤبدات إلى رام الله وسط استقبال رسمي وشعبي

كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية

رام الله – العرب نيوز:

وصلت صباح اليوم إلى مدينة رام الله حافلات تقل 88 أسيرًا فلسطينيًا محررًا كانوا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في حدث اعتبره الكثيرون لحظة تاريخية ومفصلية في مسار صفقة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

وحسب مراسلي «العرب نيوز»، فقد استقبل الأسرى المحررون فور وصولهم وفودًا رسمية وشخصيات قيادية فلسطينية، بالإضافة إلى أهاليهم الذين لم يخفوا فرحتهم الغامرة بعد سنوات طويلة من الفراق والانتظار. ورفع المشاركون أعلام فلسطين ولافتات كتب عليها شعارات الترحيب والدعم للأسرى، مع التأكيد على أهمية هذه الخطوة كجزء من جهود تحقيق العدالة وإطلاق سراح المعتقلين القدامى.

وأفاد مصدر مقرب من وزارة شؤون الأسرى أن الإفراج شمل أسرى محكومين بالسجن المؤبد، وقد استغرقت تحضيرات الإفراج مراحل متعددة تضمنت تنسيقًا بين الجهات الرسمية الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية لضمان خروج الأسرى وتسليمهم بطريقة منظمة وآمنة. وأضاف المصدر أن الأسرى خضعوا لفحوصات طبية أولية فور وصولهم، وأن برامج تأهيلية ونفسية سيتم توفيرها لهم لتسهيل العودة إلى الحياة الطبيعية بعد سنوات من الاعتقال الطويل.

وخلال الاستقبال، أعرب المسؤولون الفلسطينيون عن شكرهم لكل من ساهم في إنجاز عملية الإفراج، مؤكدين أن هذا الحدث يعكس إرادة فلسطينية مستمرة في الدفاع عن حقوق الأسرى والسعي لتحقيق العدالة الإنسانية. وقال أحد المسؤولين: «هذه اللحظة هي تتويج لصبر وصمود الأسرى وعائلاتهم، وتذكير بأن النضال من أجل الحرية مستمر».

وأشاد ناشطون فلسطينيون ومواطنون بالجهود المبذولة من أجل إطلاق سراح الأسرى، معتبرين أن هذه الخطوة تمثل تعزيزًا للثقة في قدرة المؤسسات الفلسطينية على متابعة ملف الأسرى وتحقيق مكاسب ملموسة على الأرض، كما أنها تحمل رسالة للأجيال القادمة حول قيمة الصمود والإصرار في مواجهة التحديات.

ومن المتوقع أن تشمل الأيام المقبلة فعاليات احتفالية في رام الله ومناطق أخرى، حيث ستقام لقاءات تعريفية وتجديد الروابط بين الأسرى وعائلاتهم، إضافة إلى برامج لدعم اندماجهم الاجتماعي والاقتصادي بعد سنوات طويلة من الاعتقال.

يذكر أن عمليات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين تعتبر جزءًا من اتفاقيات وصفقات أُنجزت على مر السنوات بين الفلسطينيين والسلطات الإسرائيلية، مع متابعة دولية وأممية لضمان التزام جميع الأطراف بالاتفاقيات الموقعة، مع الحرص على سلامة الأسرى وضمان حقوقهم الإنسانية.