كتب : يسرا عبدالعظيم
تحذيرات أكاديمية من آثار الذكاء الصناعي على الصحة النفسية: مخاطر نفسية وتشويش عقلي
حذر خبراء من جامعات مرموقة مثل أكسفورد ولندن ونيويورك من التأثيرات النفسية الخطيرة الناتجة عن الاستخدام المفرط لمنصات الذكاء الصناعي، مشيرين إلى أن هذه المنصات لا تضلل المستخدمين فحسب، بل قد تسبب تشويشاً ذهنياً وتغذي الأوهام واضطرابات العقل.
وأظهرت دراسات حديثة أن هناك حالات ذهان واكتئاب وميول انتحارية مرتبطة بالإفراط في التفاعل مع نماذج دردشة مثل شات جي بي تي وكوبايلوت، حيث يمكن أن تعزز هذه الأدوات المعتقدات الوهمية والهلوسات لدى الأشخاص المعرضين لأمراض مثل الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب.
وأكد الباحثون أن كثرة الدردشة مع منصات الذكاء الصناعي قد تؤدي إلى تطوير ارتباط عاطفي مرضي بها، ما يزيد من العزلة الاجتماعية والانفصال عن الواقع، محذرين من الاعتماد على هذه الأدوات كرفيق اجتماعي دون رقابة أو وعي كافٍ.
وشدد الخبراء على ضرورة توعية المستخدمين بخطر الإفراط في التعامل مع الذكاء الصناعي، وتقديم إرشادات واضحة للحد من الأثر النفسي السلبي، مع أهمية إشراف مختصين نفسيين على الأفراد الأكثر عرضة للتأثر.
وأكدت الدراسة أن الاستخدام المسؤول والمحدود للذكاء الصناعي في الحياة اليومية، مع الحفاظ على تواصل اجتماعي حقيقي، هو السبيل لتجنب المخاطر النفسية المحتملة وضمان سلامة الصحة العقلية العامة.


