كتب : صفاء مصطفى... العرب نيوز اللندنية
غزة – العرب نيوز
أعلن القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، يوم السبت، أن الحركة ستبدأ عملية الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة صباح يوم الاثنين المقبل، في خطوة وصفها المراقبون بأنها جزء من اتفاق دولي لتخفيف التوتر في المنطقة.
وأوضح حمدان أن العملية ستشمل 48 رهينة من جنسيات مختلفة، معظمهم إسرائيليون، مشيرًا إلى أن الإفراج سيتم بطريقة منسقة وآمنة لضمان سلامة الجميع. وأضاف أن حماس تعمل بتعاون مع الوسطاء الدوليين والإقليميين لضمان نجاح العملية دون أي مضاعفات.
يأتي الإفراج بعد أشهر من التوتر والمفاوضات الدبلوماسية المكثفة بين حماس والأطراف الدولية، والتي تضمنت جهود مصرية وقطرية، بالإضافة إلى تنسيق مع الأمم المتحدة لضمان شروط عادلة وآمنة للإفراج. واحتُجز الرهائن في سياق النزاعات الأخيرة، وقد شهدت بعض الحالات ظروفًا صحية صعبة خلال فترة الاحتجاز.
وفقًا للتصريحات الرسمية، سيتم الإفراج عن الرهائن على مراحل متتابعة، مع مراقبة دقيقة لكل خطوة. كما سيتم توفير إجراءات طبية وأمنية مشددة للتأكد من سلامة كل المحتجزين. من المتوقع أن تتضمن العملية نقل الرهائن إلى نقاط لقاء آمنة قبل تسليمهم إلى الأطراف المعنية.
تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع قمة دولية مرتقبة في شرم الشيخ، برعاية مصرية وأمريكية، لمناقشة الوضع في غزة وسبل تحقيق وقف تصعيد دائم وتعزيز جهود السلام. وقد أعربت عدة دول عن تفاؤل حذر بشأن الإفراج، معتبرة أن هذه العملية تمثل خطوة مهمة نحو تخفيف التوتر في القطاع.
إسرائيل: رحبت بعض الجهات الإسرائيلية بالإفراج، معربة عن أملها أن يسهم ذلك في تعزيز أجواء الثقة والتواصل.
الوسطاء الدوليون: اعتبروا العملية تجربة للتنسيق بين الأطراف المحلية والدولية، وأكدوا استمرار متابعة الوضع لضمان نجاح العملية بالكامل.
من المتوقع أن يكون الإفراج عن الرهائن حدثًا تاريخيًا في إدارة ملف الأسرى والرهائن في غزة، لما له من أثر سياسي وإنساني على صعيد المنطقة بأسرها. وتشير التقديرات إلى أن المراحل التالية من الاتفاق قد تشمل تحسينات في شروط الاحتجاز ومتابعة الحقوق الإنسانية.


