كتب : يسرا عبدالعظيم
مقتل 57 شخصًا بينهم 17 طفلًا في قصف صاروخي متعمد بالفاشر، و”أطباء السودان” تدين المجزرة
أصدرت شبكة أطباء السودان اليوم السبت، بيانًا شديد اللهجة حول قصف صاروخي متعمد استهدف دار الأرقم للنازحين بجامعة أمدرمان الإسلامية بمدينة الفاشر، شمال دارفور، مما أسفر عن مقتل 57 شخصًا بينهم 17 طفلًا و22 امرأة، وإصابة 21 آخرين بينهم 5 أطفال و7 نساء، أغلبهم بجروح خطيرة.
وأكدت الشبكة أن هذا الهجوم لم يكن حادثًا عارضًا، بل جريمة متعمدة تُضاف إلى سجلّ الدعم السريع في استهداف المدنيين العزّل، واصفةً الحادث بأنه إبادة جماعية مكتملة الأركان، مشيرة إلى صمت المجتمع الدولي والتخاذل الأممي في التعامل مع مثل هذه الجرائم.
وقالت الشبكة في بيانها:
“ما جرى اليوم في الفاشر يمثل استمرارًا لسياسة الأرض المحروقة التي تمارسها الدعم السريع ضد السكان المدنيين، في انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية”.
“نحمّل قيادة الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة”.
دعت الشبكة الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، إلى التحرك الفوري والعاجل لوقف هذا النزيف وملاحقة مرتكبي الجرائم أمام المحاكم الدولية دون تأخير أو تهاون.
ويأتي هذا الهجوم في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في دارفور، حيث يعاني المدنيون من النزوح والفقر ونقص الخدمات الأساسية، وسط استمرار النزاعات المسلحة والهجمات المتكررة على مناطق مأهولة بالسكان.
شبكة أطباء السودان أكدت أن الوضع في الفاشر يتطلب تدخلًا عاجلًا دوليًا لحماية المدنيين وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه المجزرة.


