كتب : يسرا عبدالعظيم
أمريكا توافق على مبيعات ضخمة من رقائق إنفيديا للإمارات ضمن شراكة في الذكاء الاصطناعي
أفادت مصادر إعلامية أن الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر لتصدير مبيعات بمليارات الدولارات من رقائق شركة «إنفيديا» الأمريكية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن اتفاق ثنائي في مجال الذكاء الاصطناعي.
تفاصيل الصفقة
قامت وزارة التجارة الأمريكية، من خلال مكتب الصناعة والأمن (Bureau of Industry and Security)، بمنح تصاريح تصدير لرقائق عالية الأداء لإماراتية.
تأتي تلك التصاريح في إطار اتفاقية ذكاء اصطناعي ثنائية أُقِرّت في مايو 2025 بين واشنطن وأبوظبي.
بموجب الاتفاق، يُسمح للإمارات باستيراد نحو 500,000 شريحة من رقائق إنفيديا المتقدمة سنويًا من 2025 إلى 2027 على الأقل، مع إمكانية التمديد إلى 2030.
بالمقابل، التزمت الإمارات باستثمارات مقابلة في الولايات المتحدة، كجزء من هذا الترتيب التعاقدي.
الأبعاد الاستراتيجية والاقتصادية
ترمز هذه الموافقة إلى تعميق التعاون التقني والتكنولوجي بين واشنطن وأبوظبي، خصوصًا في مجال الذكاء الاصطناعي والبنى التحتية الرقمية.
تُعدّ الإمارات من الدول التي تسعى إلى أن تكون مركزًا إقليميًا للابتكار الرقمي، ويُعد وجود إمداد ثابت للرقائق المتقدمة جزءًا أساسيًا من هذه الاستراتيجية.
من المتوقع أن تشهد البورصات والأسواق التقنية تحركات إيجابية، لا سيما أسهم إنفيديا، التي قد تستفيد من وسيلة تصدير أكثر وضوحًا نحو الشرق الأوسط. بالفعل، ارتفعت أسهم الشركة بنحو +2.3% بعد الإعلان.
التحديات والمخاوف المحتملة
المناقشات الأمنية: قد تثير صادرات التكنولوجيا المتطورة مخاوف تتعلق بالأمن القومي وتقنيات الاستخدام العسكري المحتمل.
التنفيذ والاستقرار: من المتوقع أن تتطلب الصفقة تطبيق شروط صارمة على الجانب الإماراتي، ودقة في الالتزام بالاستثمارات المقابلة لضمان استمرار التراخيص.
التأثير على المنافسين: قد تثير هذه الخطوة ردود فعل من الدول التي ترى في تصدير التكنولوجيا المتقدمة خطوة تنافسية في سباق الهيمنة الرقمية.
إن موافقة الولايات المتحدة على تصدير رقائق إنفيديا إلى الإمارات تُعدّ خطوة رمزية وعملية في آن واحد نحو تعزيز التحالف التكنولوجي بين البلدين، وفتح آفاق جديدة في البنى التحتية الرقمية والمشروع الإماراتي في الذكاء الاصطناعي. نجاح هذا الاتفاق يعتمد على التنفيذ الدقيق والشفافية المتبادلة بين الأطراف.


