كتب : يسرا عبدالعظيم
استراتيجيات “ستيلانتس” لإحياء علامة “جيب” بعد الركود الجمركي
تواجه علامة “جيب” تحديات كبيرة في سعيها للعودة إلى مكانتها المرموقة في سوق السيارات، وذلك بعد سلسلة من الأزمات التي أثرت على أدائها، أبرزها الرسوم الجمركية المفروضة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تأثير الرسوم الجمركية على “جيب”
في النصف الأول من عام 2025، تكبدت شركة “ستيلانتس”، المالكة لعلامة “جيب”، خسائر تقدر بحوالي 2.7 مليار دولار أمريكي، نتيجة للرسوم الجمركية المفروضة على السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة. وقد أدت هذه الرسوم إلى انخفاض بنسبة 25% في شحنات السيارات في أمريكا الشمالية خلال الربع الثاني من نفس العام.
استراتيجيات التعافي
في محاولة للتعافي، أعلنت “ستيلانتس” عن استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي في الولايات المتحدة، تشمل إعادة فتح مصانع وتوظيف عمالة جديدة، بالإضافة إلى إطلاق نماذج سيارات جديدة، خاصة في ولايات مثل إلينوي وميشيغان.
أداء “جيب” في السوق
على الرغم من التحديات، أظهرت “جيب” بعض المؤشرات الإيجابية. في الربع الثالث من عام 2025، ارتفعت مبيعات سيارات “جيب” في الولايات المتحدة بنسبة 11% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وكانت مبيعات طراز “Wagoneer” قد شهدت زيادة بنسبة 122% في سبتمبر 2025.
التوجهات المستقبلية
تسعى “ستيلانتس” إلى التركيز على استراتيجيات متعددة للطاقة، تشمل السيارات الهجينة، بدلاً من الاعتماد الكامل على السيارات الكهربائية، وذلك في ظل التحديات التقنية والسياسية الحالية. كما تعمل الشركة على إعادة تقديم محركات V8 الشهيرة في سيارات “جيب” و”رام” لتلبية احتياجات السوق الأمريكي.
بينما تواجه “جيب” تحديات كبيرة نتيجة للرسوم الجمركية والسياسات التجارية، إلا أن استراتيجياتها الحالية، بما في ذلك الاستثمارات الجديدة والتركيز على تلبية احتياجات السوق الأمريكي، قد تساعدها في استعادة مكانتها والعودة إلى نكهتها الأصلية.


