كتب : دينا كمال
بيلينجهام وريال مدريد.. بحث عن الانسجام المفقود
كشف ريال مدريد عن سعيه لإعادة بيلينجهام إلى مستواه المعتاد بعد فترة من التراجع في الأداء.
أوضح تشابي ألونسو أنه كان يثق باللاعب الإنجليزي رغم عدم اكتمال جاهزيته عقب الإصابة، ودفع به في ديربي الميتروبوليتانو أمام أتلتيكو مدريد تحت ضغط كبير.
أظهرت المباراة أن بيلينجهام لم يستعد حماسه وجاهزيته بالكامل، وانتهت بهزيمة ثقيلة (5-2) للفريق الملكي.
اختار المدرب التعامل مع الأمر بهدوء والاستفادة من فترة التوقف، ليجلس اللاعب على مقاعد البدلاء في المباراتين التاليتين.
أكد ألونسو قبل التوقف الدولي أن اللاعب سيستعيد مستواه تدريجيًا مع أسبوعين إضافيين من التدريب، ولن ينضم إلى منتخب بلاده بناءً على اتفاق مسبق.
يعتبر الأسبوعان المقبلان حاسمين في استعادة بيلينجهام لانسجامه مع الفريق.
عند وصوله إلى ريال مدريد قبل موسمين، قدّم أرقامًا لافتة (23 هدفًا و13 تمريرة حاسمة) مع تأثير كبير بلمسات قليلة وحسم من الخط الثاني.
تغيّرت الظروف برحيل توني كروس ووصول كيليان مبابي، ما أخلّ بالتوازن وأجبره على اللعب في عمق الوسط.
ورغم تسجيله 15 هدفًا وصناعته 13 أخرى الموسم الماضي، فقد جزءًا من بريقه الأصلي وظهر بإرهاق واضح بنهاية الموسم.
اختار اللاعب الخضوع لجراحة أبعدته ثلاثة أشهر عن الملاعب لإنهاء مشاكله البدنية، وعاد أسرع من المتوقع.
شارك أولًا أمام مارسيليا في دوري الأبطال ثم أمام إسبانيول، لكن الديربي أعاد الشكوك حول جاهزيته.
واجه انتقادات واسعة في أكثر نسخة باهتة للفريق تحت قيادة ألونسو.
يعتمد الجهاز الفني خطة لإعادة توظيفه في الوسط مع تحديد دقيق لدوره في بناء اللعب ومنحه حرية التقدّم من الخط الثاني، وهي منطقته المفضلة.
يُفترض أن تساعد الخطة على عودة الانسجام بين اللاعب والفريق من دون الإخلال بأدوار الآخرين.
إذا نجح ريال مدريد في التكيّف مع إيقاع بيلينجهام ونجح اللاعب في التكيّف مع منظومة الفريق، فسيستعيد مكانته كلاعب استثنائي قادر على صنع الفارق.


