كتب : يسرا عبدالعظيم
خالد العناني يتصدر السباق لخلافة المديرة العامة لليونسكو
تشهد منظمة اليونيسكو منافسة محتدمة لاختيار المدير العام الجديد، مع ترشيح الوزير المصري السابق خالد العناني، وزير السياحة والآثار السابق، ليكون أول عربي يتولى هذا المنصب حال نجاحه في الانتخابات المقبلة. ويأتي هذا الترشيح ضمن جهود مصر والدول العربية لتعزيز حضورها في المؤسسات الدولية الكبرى.
خلفية المنصب وأهمية اليونيسكو
يعتبر منصب المدير العام لليونسكو من أهم المناصب الدولية، حيث يقود المنظمة في مجالات التعليم والثقافة والعلوم، ويضع السياسات والبرامج الاستراتيجية التي تؤثر على أكثر من 190 دولة عضو. وتأتي المنافسة على المنصب بعد إعلان المديرة العامة الفرنسية نيكول بازان، عن انتهاء فترة ولايتها، ما أتاح المجال للمرشحين الدوليين لتقديم برامجهم وخططهم المستقبلية للمنظمة.
خالد العناني ورؤيته
يشتهر خالد العناني بخبرته الطويلة في إدارة المؤسسات الثقافية والسياحية، وقد قاد خلال فترة ولايته عدة مشاريع بارزة لتعزيز السياحة والحفاظ على التراث الثقافي المصري. ومن المتوقع أن يركز العناني في حال انتخابه على تعزيز برامج حماية التراث العالمي، ودعم التعليم والثقافة في الدول النامية، والتوسع في مبادرات العلوم والتكنولوجيا بما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
ويشير خبراء إلى أن العناني يتمتع بدعم واسع من الدول العربية، بالإضافة إلى تحالفات استراتيجية مع دول أفريقية وآسيوية، ما يزيد من فرصه في الفوز بالمنصب أمام المرشحين الآخرين من أوروبا وأمريكا اللاتينية.
المنافسة الدولية والخطة العربية
تشهد المنافسة منافسة قوية بين عدد من المرشحين من مختلف القارات، مع توقعات بأن تلعب الدبلوماسية العربية دورًا محوريًا في حسم السباق لصالح العناني. وتتمثل الخطة العربية في توحيد الأصوات العربية والداعمة للمرشح المصري، مع تعزيز العلاقات مع حلفاء محتملين في الدول الأعضاء لضمان الوصول إلى الأغلبية المطلوبة.
أهمية الفوز لمنطقة الشرق الأوسط
يؤكد محللون أن فوز خالد العناني سيكون حدثًا تاريخيًا للشرق الأوسط والعالم العربي، حيث يعكس قدرة المنطقة على تولي مناصب قيادية في المؤسسات الدولية الكبرى. كما أنه سيعزز حضور العرب في صياغة السياسات الثقافية والتعليمية والعلوم العالمية، ويتيح فرصة لنقل الخبرات والتجارب العربية إلى منصة دولية رفيعة المستوى.
يبقى السباق على منصب مدير اليونيسكو مفتوحًا ومحتدمًا، مع ترجيحات قوية بفوز خالد العناني، الذي يمثل الطموح العربي في الوصول إلى مراكز صنع القرار العالمية. وستكون الأشهر القادمة حاسمة لتحديد الفائز، مع متابعة دقيقة من الدول العربية والدولية على حد سواء.