كتب : يسرا عبدالعظيم
أونروا: وقف إطلاق النار يفتح الطريق لمواجهة المجاعة في غزة وإنقاذ الملايين
أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن أي وقف لإطلاق النار في قطاع غزة سيكون خطوة حاسمة لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، خاصة فيما يتعلق بالمجاعة التي تهدد حياة ملايين المدنيين.
تداعيات الأزمة الإنسانية في غزة
يعاني قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة، منذ عدة أسابيع من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية والمياه الصالحة للشرب، إلى جانب انقطاع الخدمات الطبية والكهرباء. وأوضح المفوض العام أن استمرار العمليات العسكرية يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني ويزيد من معاناة المدنيين، خاصة الأطفال وكبار السن.
وأشار إلى أن الوكالة تواجه صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات الإنسانية نتيجة استمرار القتال، مشددًا على أن أي وقف لإطلاق النار سيمكّن فرق أونروا من توزيع الغذاء والدواء والمياه بشكل آمن ومنتظم، والوصول إلى المحتاجين في كافة المناطق المحاصرة.
الجهود الدولية والدور الإنساني لأونروا
تعمل أونروا بالتعاون مع الأمم المتحدة والدول المانحة لتأمين الإمدادات اللازمة لمواجهة المجاعة، وتوفير الدعم الإنساني العاجل. وأكد المفوض العام أن الوكالة ستواصل الضغط على جميع الأطراف لضمان حماية المدنيين وتمكينها من أداء مهامها الإنسانية دون عوائق.
كما أشارت الوكالة إلى أن العمل الإنساني لا يقتصر على تقديم الغذاء والمياه، بل يشمل أيضًا تقديم الرعاية الطبية والنفسية للمتضررين، خصوصًا الأطفال الذين يعانون من آثار النزاع والعنف المستمر.
التحديات المتوقعة
رغم الأمل في وقف إطلاق النار، حذر المسؤول الأممي من استمرار الوضع الأمني المتقلب، الذي قد يعرقل عمليات إيصال المساعدات ويزيد من الأزمة الإنسانية. وأضاف أن ضمان الأمن والسلامة لفرق الإغاثة سيكون شرطًا أساسيًا لنجاح أي خطة إنسانية عاجلة في القطاع.
يُعد وقف إطلاق النار فرصة حقيقية لتخفيف معاناة سكان غزة، وتمكين أونروا من مواجهة المجاعة وإنقاذ حياة أكثر من مليوني شخص. وتظل الوكالة في حالة استعداد كامل لتقديم المساعدات العاجلة، مع استمرار الضغط على المجتمع الدولي لضمان حماية المدنيين وحقهم في حياة كريمة وآمنة.


