كتب : دينا كمال
الجيش الإسرائيلي يحذر سكان غزة من العودة إلى الشمال
قال متحدث عسكري إسرائيلي، السبت، إن سكان مدينة غزة يجب ألا يعودوا إليها لأنها لا تزال منطقة قتال «خطيرة».
وأضاف المتحدث في منشور على موقع «إكس» أن الجيش يحث المدنيين على عدم العودة إلى شمال القطاع أو إلى المناطق المجاورة التي تجري فيها عمليات عسكرية.
وجاء في المنشور: «المنطقة الواقعة شمال وادي غزة ما زالت تعتبر منطقة قتال خطيرة، والبقاء فيها يشكل خطرًا كبيرًا».
وأفاد موقع «أكسيوس» الأميركي في وقت سابق بأن الجيش الإسرائيلي سيتحول إلى العمليات الدفاعية في القطاع وسيتوقف عن خطة السيطرة على مدينة غزة.
وفي السياق، أعلنت السلطات المحلية في غزة أن إسرائيل قصفت القطاع السبت رغم دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى وقف الضربات بعد إعلان حماس استعدادها للسلام وموافقتها على إطلاق سراح المحتجزين ضمن شروط الخطة الأميركية لإنهاء الحرب.
وذكرت السلطات أن ستة أشخاص قتلوا بنيران إسرائيلية في أنحاء القطاع، مشيرة إلى أن أربعة لقوا حتفهم في غارة على منزل بمدينة غزة، بينما قُتل اثنان آخران في ضربة على خان يونس جنوبًا.
وقال الدفاع المدني في غزة إن إسرائيل شنت عشرات الضربات الجوية على مدينة غزة خلال الليل رغم دعوة الرئيس ترامب إلى وقف القصف.
وأوضح الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة «فرانس برس» أن «ليلة عنيفة جدًا» شهدت عشرات الغارات والقصف المدفعي على مدينة غزة وبعض المناطق في القطاع رغم دعوة ترامب لوقف القصف، مضيفًا أن الاحتلال دمر أكثر من 20 منزلًا ومبنى في غزة الليلة الماضية.
وبيّن بصل أن «الوضع خطير جدًا في مدينة غزة» في شمال القطاع موضحًا «يوجد مصابون لا نستطيع الوصول إليهم بسبب وجود الدبابات والقصف المستمر».
وكشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح السبت أن إسرائيل تتأهب «لتنفيذ فوري» للمرحلة الأولى من خطة ترامب بشأن غزة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين بعد رد حماس.
وبعد ذلك، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن صدور تعليمات للجيش بتقليص النشاط الهجومي في غزة.
وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في بيان أنه أصدر تعليمات للقوات بتعزيز الجاهزية لتطبيق المرحلة الأولى من خطة ترامب، دون الإشارة إلى تقليص النشاط العسكري في القطاع.
وكانت حماس، التي تدير قطاع غزة، قد ردت على خطة ترامب المكونة من 20 نقطة بعدما منحها الرئيس الأميركي مهلة حتى الأحد لقبولها أو مواجهة عواقب وخيمة.


