حاخام يروي لحظات الرعب في هجوم مانشستر: “رأيت الشرّ، رأيت الكراهية”

كتب : يسرا عبدالعظيم

حاخام يروي لحظات الرعب في هجوم مانشستر: “رأيت الشرّ، رأيت الكراهية”

روى الحاخام دانيال والكر المشرف على الكنيس في مانشستر لحظة مرعبة عندما اقترب رجل محاولًا اقتحام مكان العبادة خلال الهجوم الدموي الذي وقع يوم الخميس، قائلاً: «رأيت الشرّ، رأيت الكراهية».

وقعت الحادثة خلال يوم يوم الغفران اليهودي (Yom Kippur)، حيث اقتحم المهاجم أولًا بالمركبة محيط الكنيس، ثم شرع في الطعن داخل المبنى، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين، قبل أن تتدخل قوات الشرطة وترديه قتيلاً. 

وأوضح الحاخام والكر أنه رأى الرجل يحاول كسر الأبواب والدخول بالقوة، بينما كان المصلّون في الداخل يحاولون صدّه والوقوف في وجهه خوفًا على أرواحهم ومكان العبادة. وأضاف أن المهاجم بدا عازمًا على إيذاء الحاضرين، لكن كفاءات الأمن والمصابين الذين تصدوا له قللت من الكارثة. 

وقد أعلنت سلطات مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة أن الهجوم يُعامل كجريمة إرهابية، وأن التحقيق جارٍ لتحديد دوافع المهاجم، والعلاقات التي ربما تربطه بجماعات متطرفة. 

ردود الفعل الرسمية جاءت سريعة وحازمة، حيث أدان رئيس الوزراء البريطاني هذا العمل ووصفه بأنه هجوم بغيض على الجالية اليهودية، معلنًا تعزيز الحماية الأمنية حول دور العبادة في جميع أنحاء البلاد. 

كما عبّر ربّيُّون وقادة دينيّون محليون ودوليون عن صدمتهم، مؤكدين أن هذا الهجوم هو انعكاس مؤلم لتنامٍ واضح في خطاب الكراهية والتطرف داخل المجتمع. ودعا الحاخام والكر إلى توحيد الجهود لمحاربة العنف والكراهية، وتعزيز قيم التسامح والاحترام بين جميع الأديان والطوائف.

إن شهادته المؤثرة — “رأيت الشرّ، رأيت الكراهية” — تذكّر العالم بأن تلك اللحظات ليست مجرد حادثة فردية، بل صرخة حقيقية ضد العنف الديني والكراهية التي تتسلل إلى المجتمعات. وتسلّط الضوء على أهمية اليقظة المشتركة، وتحمل المسؤولية المجتمعية والدينية، لحماية أماكن العبادة والحياة الإنسانية في كل زمان ومكان.