كتب : يسرا عبدالعظيم
الجيش السوداني ينفّذ إسقاطًا جويًّا نادرًا داخل مقر الفرقة السادسة في الفاشر المحاصرة
أفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن القوات الجوية السودانية نفّذت فجر الاثنين عملية إسقاط جوي داخل مقر الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، التي تخضع لحصار خانق من قِبل قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام.
تفاصيل العملية
حسب رواية شاهد لـ الشرق الأوسط، حلّقت طائرة نقل عسكرية من طراز “أنتونوف” فوق الفاشر، وبقيت في الأجواء نحو ساعة قبل أن تلقي حمولتها داخل مقر الفرقة السادسة وتغادر.
ورد أن الحمولات التي أسقطت تضمنت ذخائر، مؤن غذائية، أدوية، وربما مبالغ نقدية لدعم القوات المحاصرة ضمن المقر العسكري.
لم تتمكن دفاعات قوات الدعم السريع من اعتراض الطائرة حسب شهود، رغم وجود أنظمة دفاع جوي قالوا إنها نصبتها حول المدينة في الفترة الأخيرة.
السياق الميداني والأهمية الاستراتيجية
الفاشر تعتبر من أبرز المحاور العسكرية في صراع دارفور، وتُعدّ مقر الفرقة السادسة مشاة نقطة محورية في دفاعات الجيش داخل المدينة.
يُنظر إلى هذا الإسقاط الجوي على أنه كسر للحصار الجوي المفروض على الفاشر، بعد أشهر طويلة من انقطاع الإمدادات الجوية بسبب تهديد قوات الدعم السريع للدفاعات الجوية للطائرات السودانية.
العملية تُعدّ الأولى منذ نحو خمسة أشهر حسب تقارير صحفية، وقد مثلت خطوة ذات دلالة رمزية وميدانية لرفع معنويات القوات والمدنيين المحاصرين.
التبعات والردود المحتملة
من المتوقع أن تستخدم قوات الجيش هذا النجاح في الإمداد الجوي لدعم مواقع أخرى محاصرة وتعزيز مواقعها في محيط الفاشر.
قد ترد قوات الدعم السريع بهجمات مضادة على مواقع إسقاط الإمداد أو محاولات تصعيد جوي وارضى لقطع خطوط الإمداد.
الأثر المعنوي للعملية كبير، إذ يعكس قدرة الجيش على تجاوز الحصار الجوي المفروض منذ أشهر، مما قد يخلّف تأثيرًا على النفوس في المدينة.


