كتب : د - فرات البسام
بين الفوضى ( وآل ) لا حكمة
د – فرات البسام
خرجت بهذه اللحظة والظلام يسبقني للوصول للحقيقة. الشوارع نائمة في هذه اللحظات أحببت ان يسمعني أحدا أغاني كئيبة على طول الطريق الذي يمتد بسواحله الساحرة وعقلي
مكتظ بصور هزيلة عن حياة هناك، وهنا أرى طير غريب بجناحي لا أعرف هل هو مثلي في هذه الساعة يبحث عن تفسير لكذبة قديمة… أو يبحث عن يوميات منفى؟ كل شيء في عصرنا اليوم أصبح مختلف لا سحب تشبه قارب ولا عقل يشبه أنسان ونوارس تتوه فوق حافة الجرف… أنا سوف أنتظر “شكسبير” هذه الليلة كي نستطيع أن نحيي حياة الناس من جديد ولا تلوموا ز ورابا عندما صرف مال أسياده كي يبرهن للناس أنه رجل الكثير يمر بأشخاص يصيغوا لنفسهم حياة بصياغة ال لا معقول يهاجمك، بحبه وعطفه ورحمته وصدقه لا يدع لك مجال للتفكير الا بقيمهم وأخلاقهم ومثلهم وكرمهم …وأنتشر في عصرنا هذا صناعة هذه الشخصيات الهزيلة التي في مضمونها الحقيقي هم دمى لا تستحق ان ترتقي إلى كلمة أنسان بالثوابت الحقيقية. أحيان نكون مجبورين بالتعامل معهم لظروف عدّة. وأنأ من الذين أعرفهم وأنا ممن اضطر أحيان للتعامل معهم ! ولكن يأخذني فكري من صبابة روعي إلى معترك الفهم أفصح فيه عن هواجس الطيور …وأسألها عن حكايات هؤلاء. هل تلبسهم التخلف والغباء وسوء الأخلاق. إلى حد يعتقدوا أن الاخرين من حولهم لا يعرفوا حقيقتهم؟؟ ونحن في هذا العالم المنفتح. عندما اتعمق في التفكير يأخذني حلم الطفولة فيطعمني زلال الوفاء ويمسح عني تجاعيد دهري، ويبقيني حارسا على بوابة الضمير. لكن كما أني تعاملت كثيرا مع هؤلاء الاغبياء. أحيان أقول وأتمنى ان ينصلحوا واحيان أقول ان التعامل معهم بصدق يحيدهم عن التعامل بلئم واحيان أقول سوف يفهموا ان الذكاء بالتعامل في العمل او العلاقات الاجتماعية. يصنعه الضمير والمبادئ والقيم لا تصنعها ضحكة صفراء أو كلمة صفراء. غبية. بعد كل هذه التجارب الفاشلة بالنسبة لي. قررت أن اضع رأسي فوق ريش الامنية.وأنظر إلى ألائك من بعيد حينها سوف أغمض عيني حتى أرى العاشق المسكين (( جاك جالبنهال)) وتلك الجميلة المحبوسة (( رابونزل) أغمض عيني مرة اخرى وكأني ازور متحف للفن القديم واللوحات السريالية. وأرجع الى ذلك الواقع. أتذكر أني أسست بين فكري وقلمي السلالات والمدن ومجد الكلمة التي ترافقني حتى اليوم …وتذكرت بعد قراءة حروب طروادة لأحد الكتاب. مقولة للقائد ( لينين) وهو يقول …هناك مليون بروليتاري جاءوا لتحيتي وأفتخر بها ولكن أفتخر اكثر عندما يكون بين هذا المليون كاتبا واحدا ( فهل من بين أولئك كاتب أو مثقف واحد ؟ ) …..


