كتب : يسرا عبدالعظيم
مؤشرات الأسهم الآسيوية ترتفع بانتعاش التكنولوجيا وترقب كبير لبيانات صينية
الاثنين، 29 سبتمبر 2025
شهدت معظم أسواق الأسهم الآسيوية اليوم ارتفاعًا ملحوظًا، مدفوعًا بتعافي قطاع التكنولوجيا من الخسائر التي تكبدها الأسبوع الماضي، في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون صدور بيانات اقتصادية من الصين واجتماعات للبنوك المركزية في المنطقة.
أبرز التحركات في الأسواق الآسيوية
ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة ~1.5٪.
صعد مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنحو 1.1٪.
المؤشر CSI 300 الصيني حقق مكاسب محدودة (~0.6٪).
مؤشر شنغهاي المركب سجل ارتفاعاً طفيفاً حوالي 0.1٪.
في أستراليا، تقدم مؤشر S&P/ASX 200 بنسبة ~0.7٪، بدعم أسهم في قطاعات البنوك والذهب.
على الجانب الآخر، الأسواق اليابانية سجلت تراجعًا، حيث تأثّرت بأسعار الين المرتفعة التي ألحقت ضغوطًا على أسهم التصدير.
العوامل المحفزة والمهدّدة
محفّزات الصعود
انتعاش التكنولوجيا
أسهم القطاع عادت إلى المسار الإيجابي بعد خسائر الأسبوع الماضي، مع تشديد التوقعات على أن البيانات الاقتصادية القوية قد تدعم التفاؤل بشأن النمو المستقبلي.
انخفاض العوائد على السندات الأميركية
تراجع العوائد ساعد على جذب السيولة إلى الأسهم، خاصة إلى قطاع التكنولوجيا الذي يستفيد من تكاليف الاقتراض الأقل.
ترقب السياسات النقدية الإقليمية
المستثمرون يحدّقون في اجتماعات البنوك المركزية في أستراليا والهند هذا الأسبوع، حيث يُنتظر أن تصدر إشارات حول خطوات التيسير أو التثبيت.
المخاطر والتحديات
بيانات الصين المرتقبة
الأرقام القادمة للصناعة والنشاط الاقتصادي في الصين قد تغيّر المزاج بسرعة إذا جاءت أضعف من التوقعات.
اضطراب العملة اليابانية
قوة الين تضع ضغوطًا على أرباح الشركات التي تعتمد على التصدير، مما ظهر في تراجع مؤشر نيكي.
حذر المستثمرين قبل قرارات البنوك المركزية
الأسواق تميل إلى الحذر في فترات قبل الاجتماعات النقدية، لأن أي تلميح إلى تشديد قد يقود إلى موجة بيع مفاجئة.
التوقعات والآفاق
من المرجّح أن تستمر الأسواق في التحرك بشكل متقلب خلال الجلسات المقبلة، حيث تلعب البيانات الصينية دورًا حاسمًا في توجيه الزخم. إذا جاءت إيجابية، قد نرى مزيدًا من المكاسب، خاصة في أسهم التكنولوجيا والأسواق الناشئة. أما إذا كانت النتائج ضعيفة، فقد تتعرض الأسواق لضغوط تصحيح.
كما أن مراقبة البنوك المركزية ستظل مفتاحًا لفهم المسار النقدي المستقبلي في آسيا، وهو ما سيُحدّد كثيرًا من توجه المستثمرين خلال الربع الأخير من العام.


