كتب : يسرا عبدالعظيم
الخطوط التركية تطلب 225 طائرة من “بوينغ” بعد لقاء أردوغان وترامب
أعلنت شركة الخطوط الجوية التركية عن تقديم طلبية ضخمة لشراء 225 طائرة من شركة بوينغ الأمريكية، في خطوة وُصفت بأنها الأضخم في تاريخ الشركة، وذلك غداة اللقاء الذي جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وهو اللقاء الأول بينهما منذ عام 2019.
تفاصيل الصفقة
الطلبية الأساسية تشمل 150 طائرة من طرازات مختلفة، ستتسلمها الخطوط التركية في الفترة ما بين عامي 2029 و2034.
تضمنت الاتفاقية خيار شراء 75 طائرة إضافية في المستقبل.
لم تكشف الشركة أو بوينغ عن القيمة المالية للصفقة، غير أن خبراء الطيران يتوقعون أن تصل قيمتها إلى عشرات المليارات من الدولارات وفقاً للأسعار المعلنة عادةً لمثل هذه الطائرات.
أبعاد اقتصادية وسياسية
تأتي هذه الصفقة في توقيت لافت، حيث عُقدت عقب لقاء مباشر بين أردوغان وترامب في واشنطن، وهو ما اعتُبر مؤشراً على رغبة أنقرة وواشنطن في تعزيز التعاون الاقتصادي بعد سنوات من الفتور السياسي.
ويرى مراقبون أن هذه الطلبية تعكس:
توسّع الخطوط التركية في شبكة رحلاتها العالمية، واستعدادها لاستيعاب النمو في حركة السفر بين تركيا والعالم.
رسالة سياسية تعكس تقارباً اقتصادياً مع الولايات المتحدة، خصوصاً مع قطاع الطيران المدني الذي يُعد أحد أعمدة الصناعة الأمريكية.
دعم غير مباشر لبوينغ التي تسعى لتعزيز مبيعاتها العالمية في مواجهة منافستها الأوروبية “إيرباص”.
الخطوط الجوية التركية تُعد من أسرع شركات الطيران نمواً في العالم، إذ تخدم أكثر من 340 وجهة دولية، وتعتمد في أسطولها الحالي على مزيج من الطائرات المصنعة من “بوينغ” و”إيرباص”.
أما شركة بوينغ، فتسعى لتعزيز موقعها في أسواق الشرق الأوسط وآسيا، حيث يُتوقع أن يتضاعف الطلب على الطائرات خلال العقدين المقبلين، مع ازدياد أعداد المسافرين وحاجة شركات الطيران لتحديث أساطيلها.
توقعات مستقبلية
من شأن هذه الصفقة أن:
ترفع مكانة الخطوط التركية كواحدة من أكبر شركات الطيران العالمية.
تمنح بوينغ دفعة قوية في سوق الطائرات التجارية، خاصة مع التحديات التي تواجهها الشركة في بعض طرازاتها.
تفتح الباب أمام تعاون أوسع بين أنقرة وواشنطن في قطاعات اقتصادية أخرى، مستفيدين من زخم اللقاء الرئاسي الأخير.


