كتب : يسرا عبدالعظيم
“باكستان: مقتل ثلاث نساء متحولات جنسيًا في كراتشي يشعل غضب المجتمع المدني””
في حادثة مأساوية جديدة، عُثر على جثث ثلاث نساء متحولات جنسيًا على جانب طريق في منطقة “ميمون جوث” بمدينة كراتشي، جنوب باكستان. الضحايا تعرضن لإطلاق نار من مسلحين مجهولين، مما يسلط الضوء على استمرار العنف والتمييز ضد هذه الفئة في المجتمع الباكستاني.
قال مسؤول الشرطة جاويد أحمد أبرو لوكالة فرانس برس إن “الجثث كانت مصابة بأعيرة نارية، وتم العثور عليها بعد منتصف ليل الأحد بقليل”. وأضاف أن التحقيقات جارية لتحديد هوية القتلة ودوافعهم.
ردود الفعل الرسمية
أدان رئيس وزراء إقليم السند، مراد علي شاه، الحادثة، مؤكدًا أن “المتحولين جنسيًا هم شريحة ضعيفة من المجتمع، ويجب منحهم الكرامة والاحترام”. وأشار إلى أن السلطات ستبذل قصارى جهدها للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.
احتجاجات المجتمع المدني
نظم أعضاء من المجتمع المتحول جنسيًا احتجاجًا أمام مستشفى جناح في كراتشي، حيث تم نقل الجثث لإجراء التشريح. وطالبوا بالقبض على القتلة، محذرين من تنظيم مظاهرات على مستوى البلاد إذا لم يتم تحقيق العدالة.
خلفية عن العنف ضد المتحولين جنسيًا
على الرغم من أن باكستان اعترفت قانونيًا بحقوق المتحولين جنسيًا في عام 2018، إلا أن المجتمع لا يزال يواجه تحديات كبيرة. تُظهر الحادثة الأخيرة استمرارًا في سلسلة من الاعتداءات الموجهة ضد هذه الفئة، مما يستدعي تدخلًا حكوميًا عاجلًا لوضع حد لهذه الانتهاكات.
تُعد هذه الجريمة تذكيرًا صارخًا بضرورة تعزيز حماية حقوق المتحولين جنسيًا في باكستان. يجب على الحكومة والمجتمع المدني العمل معًا لضمان بيئة آمنة وشاملة لجميع المواطنين، بغض النظر عن هويتهم الجنسية.


