كتب : يسرا عبدالعظيم
أسبوع حافل لمنظمة الصحة العالمية بين الأوبئة والصحة البيئية
شهدت الأسابيع الأخيرة نشاطًا ملحوظًا لمنظمة الصحة العالمية على الصعيد الدولي، مع سلسلة من الإجراءات والمبادرات التي تعكس التزامها بمواجهة الأوبئة وتعزيز الصحة العامة وتقليل الأثر البيئي لقطاع الرعاية الصحية.
1. دخول تعديلات اللوائح الصحية الدولية حيز التنفيذ
دخلت التعديلات الأخيرة على اللوائح الصحية الدولية رسميًا حيز التنفيذ، لتعزيز قدرة الدول على التصدي للأمراض المعدية وإدارة الأزمات الصحية العالمية بفعالية أكبر. وتتيح التعديلات الجديدة أدوات وآليات متطورة لتنسيق الاستجابة بين الدول والمنظمات الدولية.
2. الدعوة لحلول فعّالة من حيث التكلفة للأمراض غير المعدية والصحة النفسية
حذّرت المنظمة من تباطؤ التقدم العالمي في مكافحة الأمراض غير المعدية مثل أمراض القلب والسكري، إضافة إلى التحديات المستمرة في مجال الصحة النفسية.
وأكدت الحاجة الملحة إلى اعتماد استراتيجيات فعّالة من حيث التكلفة لضمان استمرارية التحسينات الصحية على المستوى العالمي.
3. تسريع الاستجابة لتفشي الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية
أطلقت منظمة الصحة العالمية جهودًا مكثفة لتسريع الاستجابة لـ تفشي فيروس الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مع تعزيز فرق الرصد والعلاج والتوعية المجتمعية.
الهدف هو الحد من انتشار الفيروس وحماية السكان من أي تفشي محتمل مستقبلي.
4. خفض الانبعاثات الناتجة عن قطاع الرعاية الصحية
أعلنت المنظمة عن تحالف جديد لدول آسيا والمحيط الهادئ يهدف إلى خفض الانبعاثات الناتجة عن قطاع الرعاية الصحية، والتي تُشكل نحو 5% من إجمالي الانبعاثات الكربونية العالمية.
ويركز التحالف على تطبيق ممارسات مستدامة في المستشفيات والعيادات، بما يسهم في الحد من البصمة البيئية للنظام الصحي.
يعكس الأسبوع الحالي التزام منظمة الصحة العالمية بتعزيز الصحة العامة عالميًا، ومكافحة الأوبئة، ومعالجة التحديات الصحية الناشئة، مع الأخذ في الاعتبار دور القطاع الصحي في مواجهة التغير المناخي


