كتب : يسرا عبدالعظيم
بن غفير يعلن استياءه من الاعتراف بدولة فلسطين ويطالب بالسيطرة على الضفة الغربية
أثار وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير جدلًا واسعًا بعد تصريحاته الأخيرة حول الاعتراف المتتالي بدولة فلسطين من قبل بعض الدول الغربية، مؤكدًا رفض إسرائيل لهذه الاعترافات، وداعيًا إلى فرض السيادة فورًا على الضفة الغربية المعروفة تاريخيًا باسم يهودا والسامرة، مع التركيز على ضرورة القضاء على السلطة الفلسطينية.
تفاصيل التصريحات
قال بن غفير في مقابلة إعلامية إن الاعترافات الدولية المتكررة بدولة فلسطين لا تعكس الواقع على الأرض، وأن إسرائيل ملتزمة بحماية سيادتها ومصالحها الوطنية في الضفة الغربية.
أضاف أن فرض السيادة على المناطق الفلسطينية المحتلة يمثل خطوة حاسمة لضمان الأمن القومي الإسرائيلي، واعتبر أن السلطة الفلسطينية تعيق تحقيق الاستقرار في المنطقة.
موقف الخارجية الإسرائيلية
أشارت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن الاعترافات الدولية بدولة فلسطين غالبًا ما تأتي بدوافع سياسية، وأن إسرائيل ترى أن دعم بعض الدول للقوى الفلسطينية، بما فيها حركات مثل حماس والإخوان المسلمين، يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والعالمي.
شددت الوزارة على أن إسرائيل ستواصل الدفاع عن نفسها بكل الوسائل القانونية والسياسية ضد ما وصفته بـ “التمويل والدعم الدولي للإرهاب”.
ردود الفعل الدولية
أبدت بعض الدول الغربية القلق من التصريحات الحادة لبن غفير، معتبرة أنها قد تزيد من التوترات في الشرق الأوسط.
رحبت جهات فلسطينية ومحلية في الضفة الغربية بما وصفته بـ “الرفض الدولي للسياسات الإسرائيلية”، مؤكدة أن الاعتراف بدولة فلسطين خطوة هامة نحو حقوق الشعب الفلسطيني.
السياق السياسي
تأتي تصريحات بن غفير في وقت يشهد تصعيدًا سياسيًا بين إسرائيل وفلسطين، خاصة بعد موجة من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين من قبل بعض الدول الغربية.
تتزامن هذه التصريحات مع ضغوط سياسية ودبلوماسية من مختلف الدول للمساهمة في إحياء عملية السلام بين الطرفين، وسط تزايد التوترات الأمنية في المنطقة.


