كتب : يسرا عبدالعظيم
الصين : مدخرات بقيمة 23تريليون دولار وخيارات الاستثمار المحدودة: النقد، السندات، والعقارات
تُظهر البيانات الحديثة أن الأسر الصينية تمتلك مدخرات ضخمة تُقدّر بحوالي 23 تريليون دولار، مما يجعلها من أكبر تجمعات الثروات على مستوى العالم. ومع ذلك، تواجه هذه الأسر تحديات كبيرة في العثور على خيارات استثمارية جذابة، مما يدفعها تدريجيًا للعودة إلى سوق الأسهم.
توزيع الثروات الصينية
العقارات: كانت تمثل 74% من ثروات الأسر في عام 2021، لكنها انخفضت إلى 58% في الوقت الحالي، نتيجة لتباطؤ سوق العقارات.
الأسهم والأصول المالية عالية المخاطر: ارتفعت حصتها من 9% إلى 15%، مما يشير إلى تحول تدريجي نحو الاستثمار في الأسهم.
????عودة الحذر إلى سوق الأسهم
شهد مؤشر “سي إس آي 300” ارتفاعًا بنسبة 25% منذ أدنى مستوياته في أبريل الماضي، مدفوعًا بحماس المستثمرين تجاه الذكاء الاصطناعي والتوقعات الإيجابية بشأن الاقتصاد الصيني. ومع ذلك، لا تزال فئات الأصول الأخرى، مثل منتجات إدارة الثروات وصناديق أسواق المال، تعاني من ركود مستمر.
خيارات الاستثمار المحدودة
النقد: تقدم البنوك الصينية عوائد منخفضة على الودائع، حيث تصل إلى حوالي 1.3% لحسابات التوفير لمدة خمس سنوات، مما يقلل من جاذبية الادخار النقدي.
السندات: تواجه السندات الحكومية خسائر شهرية هذا العام، مع انخفاض العوائد إلى حوالي 1.80%، مما يجعلها أقل جذبًا للمستثمرين.
العقارات: على الرغم من كونها الخيار التقليدي، إلا أن سوق العقارات يعاني من تباطؤ، مما يقلل من فرص تحقيق عوائد مرتفعة.
التوقعات المستقبلية
يتوقع بنك “جي بي مورغان” تدفق حوالي 350 مليار دولار من المدخرات الإضافية إلى سوق الأسهم الصينية بحلول نهاية عام 2026، مما يشير إلى تحول تدريجي نحو الاستثمار في الأسهم.
تواجه الأسر الصينية تحديات في العثور على خيارات استثمارية جذابة، مما يدفعها للعودة بحذر إلى سوق الأسهم. ومع استمرار الركود في فئات الأصول الأخرى، قد تشهد الأسهم الصينية مزيدًا من التدفقات الاستثمارية في المستقبل.


